3

Divan

ديوان محمود سامي البارودي

Türler

Şiir

لكننا غرض للشر في زمن

أهل العقول به في طاعة الخمل

قامت به من رجال السوء طائفة

أدهى على النفس من بؤس على ثكل

من كل وغد يكاد الدست يدفعه

بغضا ، ويلفظه الديوان من ملل

ذلت بهم مصر بعد العز ، واضطربت

قواعد الملك ، حتى ظل في خلل

وأصبحت دولة ( الفسطاط ) خاضعة

بعد الإباء ، وكانت زهرة الدول

قوم إذا أبصروني مقبلا وجموا

غيظا ، وأكبادهم تنقد من دغل

~ فالشمس وهي ضياء آفة المقل

نزهت نفسي عما يدنيون به

ونخلة الروض تأبى شيمة الجعل

بئس العشير ، وبئست مصر من بلد

أضحت مناخا لأهل الزور والخطل

أرض تأثل فيها الظلم ، وانقذفت

صواعق الغدر بين السهل والجبل

Sayfa 3