بك اخضرت الآمال بعد ذبولها
وحقت وعود الظن وهي مخايل
بسطت يد بالخير فينا كريمة
هي الغيث ، أو في الغيث منها شمائل
وأيقظت ألباب الرجال ؛ فسارعوا
إلى الجد ؛ حتى ليس في الناس خامل
وما ' مصر ' إلا جنة ، بك أصبحت
منورة أفنانها والخمائل
طلعت عليها طلعة البدر ، أشرقت
بلألائه الآفاق والليل لائل
وأجريت ماء العدل فيها ؛ فأصبحت
وساحاتها للواردين مناهل
ولم يأت من أوطانه ' النيل ' سائحا
إلى ( مصر إلا وهو حران سائل )8
فيأيها الصادي إلى العدل والندى
هلم ؛ فذا بحر له البحر ساحل
مليك أقر الأمن والخوف شامل
وأحيا رميم العدل والجور قاتل
فسله الرضا ، وانزل بساحة ملكه
فثم الأماني ، والعلا ، والفواضل
Sayfa 28