البحر : طويل
سما الملك مختالا بما أنت فاعل
وعادت بك الأيام وهي أصائل
ربأت من العلياء قنة سودد
يقصر عنها صاغرا من يطاول
وأدركت في عصر الشبيبة غاية
من الفضل لم يبلإ مداها الأفاضل
فخيرك مأمول ، وفضلك واسع
وظلك ممدود ، وعدلك شامل
مساع جلاها الرأي ؛ فهي كواكب
لها بين أفلاك القلوب منازل
يقصر قاب الفكر عنها ، وينتهى
أخو الجد عن إدراكها وهو ذاهل
وكيف ينال الفهم منها نصيبه
وأقربها للنيرات حبائل ؟
إليك تناهى المجد ، حتى لوانه
أراد مزيدا لم يجد ما يحاول
فمر بالذي تهواه ؛ فالسعد قائم
بما تشتهي ، والله بالنصر كافل
فقد تصدق الآمال والحزم رائد
وتقترب الغايات والنجد عامل
Sayfa 26