البحر : خفيف تام 1

بسم ربي باري الوجود ابتدائي

سر بدء أتى بختم عطير

Sayfa 1

فزماني به صفاء وكأسي

لك في مهمة التجلي البهاء

أنت روح القلوب طيا ونشرا

لمعت شمسك المنيرة في الكون

وتدلت آيات هديك للناس

كان قبل البروزكوكبك اللمماع

أشرقت منه في زوايا خبايا الغيب

واستنارت عوالم الملاء الأعلى

عنك قد شق في البطون رداء

قمت في برجك المشعشع شمسا

Sayfa 2

بك طافت أرواحها انبياء الله

عنك نابوا وبشروا بك اصناف

جئت ختما لهم فها أنت في النظم

أنت سلطانهم وقد تعرض الجند

ما طووا حكمة من السر إلا

شمل الكل من لوائك أمن

وتباهى بك الخليل رعاك الله

يا لفرع كسا الأصول فخارا

نال منه أبوه آدم عزا

وتدلى من حضرة الأفق للأرض

والعلامات قبل أن جاء جاءت

Sayfa 3

وتوالت عجائب الغيب يروي

راقبته القلوب في الكون والأبصار

رب نور يغشى العيون بستر

هذه يا أبا البتول معانيك

حير القوم شأن قدسك في مهد

راح عرافهم لتلك العلامات

صولة من سرادق الغيب للناس

هي آلاء ربنا والذي يقضيه

حققت ذلك الهواتف والأحبار م

وبمر الظهران راهبهم إذ قص

Sayfa 4

وانقضاض النجوم والنار إذ صاوت

رد أمن المجوس خوفا نذير

ورمى الغي والضلال شهاب

ضاء والكائنات طمس فعم النور

وتبدت أشكالها بعد أن عنه م

ملأ الكون هيبة وجلالا

نسجت عنه بالبشارات أمراط

كتبت للهدى سطورا ببيض

جردت ثم أودعت في كنوز

Sayfa 5

ورآى الموبذان هذا مناما

وسطيح لما أتاه ابن عمرو

نص حكم التورية في الأمر والإنجيل م

ذاكرا صاحب الهراوة والحق

ومياها فاضت وغاضت وفي الأمرين م

ليت شعري هل يجحد الشمس إلا

كل شيء له انتهاء وطه

نقطة في معالم القدس دارت

برزت في العلى بطالع قدس

فالإشارات أعربت عنه معنى

ضجة في محاضر الملكوت انشق م

Sayfa 6

فبدت والاكوان ترقب منها

نشأة الطي حين تبرز في النشر

يشهد القوم بالبصائر من كنه

تلك آيات ربنا وله الحكم م

كيف لا تشهد العيون ضياء

منه مس القلوب وارد خوف

هيبة عمت الوجود فكل

طرفت مقلة العيان بضوء

دولة تعرب البراهين عنها

Sayfa 7

راع كسرى سلطانها ولكسر

أيها المستميح بردة عتم

رحت تستكشف الشؤن من الكهان

ما قرأت التورية أو ما تدبرت م

وفصول الزبور أو ما تلاه

قول متى ما فيه لو ولا ليت م

أوشككت الشكوك منك بسهم الحق م

نشر الله ذكر أحمد بالآيات م

وتدلى من برجه يتجلى

قلبته الأقدار في الظهر والبطن م

أنبياء وأولياء وأخيار م

Sayfa 8

لم يشنهم كالجاهلية في الحكم م

حرستهم عين العناية والعبد م

كلهم سيد حسيب نسيب

نور شمس الهدى تنقل فيهم

عمهم نوره لذا أخلصوا التوحيد م

بالعمودين أشرف الخلق أصلا

خيرة الله هم من الخلق للمختار م

قد حباهم خلاقهم واصطفاهم

وانتهى مظهر البروز بمجلى

ولدته العذراء آمنة النور م

Sayfa 9

غبطتها العذراء مريم فيمن

وبوهب الكريم أنجب عبد الله م

يا لحظ مؤيد أعظمته

شب في سدرة الفخار يتيما

لاحظته الأقدار وهو صغير

زق بالعلم من سرادق غيب الله م

يا له في محافل الفضل أمي م

أدب يبهر النسيم العراري م

وجلال تهابه الشمس في قرص م

وجمال يحيى به الميت إذ يبدو

Sayfa 10

وكمال تنسقت فيه آيات م

قام والدين مقعد في كمين

وطريق الأقوام محض ضلال

فنفى الشرك والضلال بهدي

وانجلى نوره فعم الوجودات م

لمع البرق منذرا وبشيرا

قيل جاء النبي بالبعثة الزهراء م

ملأ الأرض بالهدى وبحق

وأضاءت بطحاء مكة لما

Sayfa 11

وسرى سره ليثرب بالعز م

وأفاض الهدى على ساكني الأقطار م

وبدت معجزاته البيض تتلى

حينما انشق في العلا القمر الطالع م

وتهادى الركبان سيرا إلى الله م

نطق الجذع باسمه سبح الماء م

وله الظبي قد تكلم والأشجار م

وروى جيشه بحفنة ماء

أشبع القوم من قليل طعام

بعيوني تراب نعليه للروح

قد طوى الله دولة الكون في طية م

Sayfa 12

كان ذاك الكساء كنزا لذرات م

علة الخلق في رقائق حكم الطي م

مد بسط الإرشاد لله بالحكمة م

أثبت العدل حكمه الفصل إذ فيه م

وأتى بالقرآن آية حق

عقله سيد العقول وخدام م

ومعاليه والأيادي بعد

نصرته بالرعب غارة قدس

أقلق الحاسدين منه شعاع

يخفض الحاسد العلي خيالا

Sayfa 13

وإذا داركت يد الحفظ عبدا

أيد الله عبده الطهر طه

خدمته الأملاك دارت به الأفلاك م

وقضى الحق أنه علة الخلق

هو لولاه ما هي الأرض أرض

سبب شقت الوجودات عنه

فتذكر حديث جابر يبدو

يا له من خطير سر ابتداء

كل أطوار عمره معجزات

ذل لله طارحا ما سوى الله م

Sayfa 14

رحمة للوجود جاء ونورا

عزمه سلم القلوب إلى الله م

والذي حاد عن طريق هداه

يا بروحي أفديه من هاشمي

محكمات آياته بينات

ألفتها العقول لا منكرات

مجملات مفصلات رقاق

رقرقت كأس حكمة بمعان

ما أحيلا مذاقها فيه للنفس م

ونصوص أحكامها باهرات

Sayfa 15

كم طوى الدهر من شؤون جسام

أبد الله عزه وله الحكم م

هو فرد في الملك ذاتا وشأنا

أبرز الله مفردا نوره الفياض م

هو إخوانه النبيون لكن

وعليهم له شريف أياد

أصلهم آدم ولما دعا الله

وغدا حين يذهل الكل طرا

ليت شعري هل تبصر الركب عيناي م

وأراها لطيببة تتهادى

Sayfa 16

يثقل السير بالجمال جهارا

فولوه ولوعة وهيام

وأنين وذهلة وحنين

وفؤاد يطير قبل نياق الركب

وفناء بحت لشمة أعتاب

وانقطاع عن الوجود بوصل

آه والوعتي وطول أنيني

أتمنى وأين ما أتمناه

عل من نفحة الرسول لقيدي

وعساها عناية الطهر تجلو

Sayfa 17

وأراني بعد الشقاء سعيدا

وأرى قبره المنير وللسر

وعلى بابه أرى حر وجهي

ودموعي تسيل وجدا وشوقا

وقفول العشاق من كل فج

هزهم وأرد الغرام فأرواح

وعقول هامت به فهي إلا

لم يفتني الإسعاف قط وأني

رفعتني له عقود جدود

رحم واصل بأكرم مولى

Sayfa 18

كوكب في مطالع القدس منه

وإمام للعالمين وهاد

وحسام قد أصلتته يد القدرة

وحبيب لله مقبول جاه

يا رسول الرحمن دعوة مغلوب

غيرت حاله الذنوب فوجه

فأعتقنه من ربقة الذنب يا من

وتدارك بالغوث عبدا غريبا

مسني الضر فانتدب لي بعون

خذ بثاري يا أغير الخلق من أعدإ

Sayfa 19

واحم فضلا قرابتي فلعمري

وإذا مت صل حبالي بقرب

لا تدعني رهن السؤال فإني

أنت سيفي وناصري ومعيني

أنا يا سيدي وأهلي ضعاف

أعقوقي يضيع منك حقوقي

عجبا للألى لمدحك راموا

ما لمداحك الكرام سوى نظم

وخضوع وذلة وارتباط

سيدي سيدي بكل حبيب

Sayfa 20