فكأن عين الشمس كانت ضرة
تسقيه من لبن الصباح وترضع
43
راجي نداه لديه يعذب بأسه
فيكاد في ذر الكواكب يطمع
44
وجياده في الغزو يعطشها السرى
فتكاد في نهر المجرة تكرع
45
فضل الملوك وطينه من طينهم
ومن الحجارة جوهر واليرمع
46
يرنو إلى درق الحديد هوى كما
يرنو إلى ورق اللجين المدقع
47
ويميل صبا للرماح كأنه
صب بقامات الملاح مولع
48
كالقلب في صدر الخميس تظنه
في جانبيه من الصوارم أضلع
49
يسطو وأفواه الجراح فواغر
تشكو وألسنة الأسنة تلذع
50
لم يرو من ماء الفرات حسامه
كالنار من إضرامها لا تشبع
51
Sayfa 179