و بالغ في الإنذار حتى إذا عتت
عليه رجال الشرك خاطبهم حربا
32
و مازال حتى فل شوكة بأسهم
و أبدلهم بالسيف من أمرهم رعبا
33
و حل بلطف الله عقدة عزهم
و ذلك حين استعمل الطعن والضربا
34
ولم يبق للكفار حصنا ممنعا
و لا مسلكا وعرا ولا مرتقى صعبا
35
فكان فتى الطاغين في كل بلدة
و منتجع الراجين في السنة الشهبا
36
يباري هبوب الريح جود يمينه
إذا ما شمال الشام ناوحت النكبا
37
لئنكان إبراهيمخصبخلة
فهذا نبي أوتى القرب والحبا
38
و إن كان فوق الطور موسى مكلما
فأحمد جاز السبع واخترق الحجبا
39
و إن فجر النبوع موسى من الصفا
فأحمد أروى من أنامله الركبا
40
و إن كلم الأموات عيسى ابن مريم
فأحمد في يمناه سبحت الحصبا
41
Sayfa 164