208

Divan

ديوان ابن نباتة المصري

Yayıncı

دار إحياء التراث العربي

Baskı Numarası

بدون

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وأفعاله أوفى ندًى من مقاله ... وأكرم من أخباره الغرّ خبره وأفسح من بحرِ البلاد وبرّها ... ومدحي وآمالي نداه وصدره علقت بحبل من مودته التي ... هيَ الذَّخر لا بيض الثراء وصفره وعاودته بالقصدِ أجلو مدائحي ... على فكرِه الأذكى وحسبي فكره ومن كانَ مثلي واثقًا بولائه ... فيا ليت شعري ما يحاول شعره وقال في الصاحب بن مراجل البسيط ديارَ شعري سقاكِ السعد ماطرَه ... ما أحسن الحيّ عادَ الأنس زائره يا عائدين بمغناهم إلى أفقٍ ... عوْدَ النجوم جلت عن دياجرَه محبّكم جامع الأشواق مالئةً ... أشواقه في صميم القلب فاطرَه يا رُبَّ ليلٍ بطيءِ الصبح بعدكم ... قد باتَ فيه صريع الجفن ساهره أبلى له السقمُ لمَّا طالَ بعدكم ... جسمًا أبى العهدُ أن يبلي سرائره حتَّى غدا بخمارِ القربِ في طربٍ ... بعد البعاد الذي قد كان خامره يا حبَّذا القلب خفَّاقًا بعشقتكم ... ما كانَ أيمنَ في العشَّاق طائره ما كان أولى بسبقِ الدَّمع يذكر لو ... قد أخطرت لمعاتُ البرق خاطره عشْ يا وزير التقى والبرّ محتويًا ... في الأجرِ والدكر أولاهُ وآخره ويا سليمانَ ملكٍ في سيادته ... لا ينبغي لسريٍّ أن يسايره لو صوَّر الشام شخصًا كنت صاحبه ... وجامع الشام وجهًا كنت ناظره عمرت من ذا وذا صرحين قد شكرا ... يقظان من ذا الذي لم يمس شاكره فمن رآكَ وآثارًا ظهرت بها ... رأى سليمانَ واسْتجلى عمائره في جامع الشام أركانٌ مصدرةٌ ... تملي الثنا واردَ المعنى وصادِرِه سعادة لحظت أركان مستلمٍ ... قد كادَ بعدك أن تدمي محاجره وفي المحاريب من نص التقى سيرٌ ... كادت ترنح من عجب منابره وفي أعاليه سرجٌ من محامدكم ... قبل القناديل تستعلي منائره وفي حمى الشام والدُّنيا لواحدها ... ذكرٌ يعرّف عرف المسك ذاكره أرضى بها الله والسلطان ذو قلم ... بالخير أعيى ابن سهل أن يحابره

1 / 208