119

ولو شاء مد النيل سيل دمائهم

ورقت نحور ماءه وسحور

32

بعيد كعيد النحر ياحسن ما يرى

به من علوج كالعجول جزور

33

ولكنه من حلمه واقتداره

عفو عن الذنب العظيم غفور

34

ولم يبقهم إلا خميرا لمثلها

مليك يجب الرأي وهو خبير

35

يرى الرأي مز الراح يهوي عتيقه

ويكره منه الحلو وهو عصير

36

فولوا وسوء الظن يلوي وجوههم

فتحسبها صورا وماهي صور

37

وقد شغرت منهم حصون أواهل

وما راعها من قبل ذاك شغور

38

فلله سلطان البسيطة إنه

مليك يسير النصر حيث يسير

39

ويغمد في هام الملوك حسامه

ويرهب من هام الملوك غفير

40

ويجمع من أشلائهم متفرقا

بصارمه جمع الهشيم حظير

41

Sayfa 119