96

لك العذر ما للقول نحوك مرتقى

مقامك أعلى من مقالي وأرجح

فما كل لفظ في خطابك يرتضى

وما كل معنى في مديحك يصلح

أتتك وإن كانت كثيرا تأخرت

فإنك تعفو عن كثير وتصفح

وهب لي أنسا منك يذهب وحشتي

ويبسط قلبا ذا انقباض ويشرح

وجد لي بالقرب الذي قد عهدته

وأرضى ببعض منه إن كنت أصلح

وإني لديك اليوم في ألف نعمة

ولكن عسى ذكري ببالك يسنح

لعمرك كل الناس لاشك ناطق

ولكن ذا يلغو وهذا يسبح

وقد يحسن الناس الكلام وإنما

لسامعه فيه الشراب المفرح

نسيب كما رق النسيم من الصبا

وغازله زهر الرياض المفتح

ومدح يكون الدهر بعض رواته

فيمسي ويضحي وهو يسري ويسرح

Sayfa 96