156

البحر : طويل

لها خفر يوم اللقاء خفيرها

فما بالها ضنت بما لا يضيرها

أعادتها أن لا يعاد مريضها

وسيرتها أن لا يفك أسيرها

رعيت نجوم الليل من أجل أنها

على جيدها منها عقود تديرها

وقد قيل إن الطيف في النوم زائر

فأين لطرفي نومة يستعيرها

وها أنا ذا كالطيف فيها صبابة

لعلي إذا نامت بليل أزورها

أغار على الغصن الرطيب من الصبا

وذاك لأن الغصن قيل نظيرها

ومن دونها أن لا تلم بخاطر

قصور الورى عن وصلها وقصورها

من الغيد لم توقد مع الليل نارها

ولكنها بين الضلوع تثيرها

ولم تحك من أهل الفلاة شمائلا

سوى أنها يحكي الغزال نفورها

أروح فلا يعوي علي كلابها

وأغدو فلا يرغو هناك بعيرها

Sayfa 156