البحر : خفيف تام 1
لمع البرق علينا عشاء
وكمثل الصبح رد المساء
2
وسطا باسم حكيم فأخفى
زمن الصيف وأبدى الشتاء
3
Sayfa 1
زرع الحكمة في أرض قوم
وكساها من سناه البهاء
البحر : وافر تام 1
لي الأرض الأريضة والسماء
وفي وسطي السواء والاستواء
2
لي المجد المؤثل والبهاء
وسر العالمين والاعتلاء
3
إذا ما أمت الأفكار ذاتي
يحيرها على البعد العماء
4
فما في الكون من يدري وجودي
سوى من لا يقيده الثناء
5
Sayfa 2
له التصريف والأحكام فينا
هو المختار يفعل مايشاء
البحر : بسيط تام 1
ريان فلكي عين الحق تحفظه
وهو السفينة والأمواج والماء
2
تجري بأعينه والعين واحدة
ممن وقل لي إلى من فهي أسماء
3
مافي الوجود سوى هذا وكان لنا
في كل حادثة رمز وإيماء
4
الله يحفظنا منه ويحفظه
منا فنحن الأذلاء الأعزاء
5
به اعتززنا كما بنا يعز وهل
يحل رمزي إلا الواو والهاهء
6
مضى وجودي به عني فلست أنا
ولست هن وهي أغراض وآراء
7
قد قلت ذلك عن علم وعن ثقة
بما أقول وراح اللام والياء
8
فلا به كان كون لا ولا وله
وعنه كان فأمراض وأدواء
9
لذاك قيل بمعلول وعلته
من أجل ذا ثم أسرار وأشياء
10
Sayfa 3
ونحن نعلمها وهو العليم بها
حين التوالد آباء وأبناء
11
هو الشخيص الذي لا ريب يلحقنا
فيه ونحن ظلالات وأفياء
12
لولا السنا ما بدت منه الظلال ولا
إليه يقبض فالأنوار آباء
13
Sayfa 4
والشخص أم لها وعنه ظهرت
وفيه كانت فإظهار وإخفاء
البحر : بسيط تام 1
للحق فينا تصاريف وأشياء
ولا دواء إذا ما استحكم الداء
2
الداء داء عضال يذهبه
إلا عبيد له في الطب أنباء
3
عن الإله كعيسى في نبوته
ومن أتته من الرحمن أنباء
4
لا يدفع القدر المحتوم دافعه
إلا به ودليلي فيه الاسماء
5
إنا لنعلم أنواء محققة
وقد يكفر من تسقيه أنواء
6
العلم يطلب معلوما يحيط به
إن لم يحط فإشارات وإيماء
7
ليس المراد من الكشف الصحيح سوى
علم يحصله وهم وأراء
8
إن الذين لهم علم ومعرفة
قتلى وهم عند أهل الكشف أحياء .
البحر : طويل 1
Sayfa 5
إذا سدس الذات النزيهة عارف
وأدرج في بدر التمام ذكاء
2
وألحق أرواح العلى بنفوسها
وأعطاك من نور السناء ضياء
3
وأحكم أشياء وأرسل حكمة
وصير أعمال الكيان هباء
4
فذاك الذي يجري إلى غير غاية
ويطلع أقمار الشهود عشاء
5
Sayfa 6
وتبصره يعطي صباحا حياته
ويقبضهاه جودا عليك مساء
البحر : بسيط تام 1
يقرر المنعم النعما إذا شاء
على الذي شاءه ومثله جاء
2
امتن جودا فأعطاه عنى وهدى
معنى وحسا وإيجادا وغيواء
3
من جوده كان شكر الجود في خبر
كان الحديث عن النعماء نعماء
4
رفقا من الله للبحل الذي عجبت
نفوسنا فيه إذ أنشأن إنشاء
5
إن المنازع في الأمثال ذو حسد
ماشئته لم يشأ مالم أشأ شاء
6
وقد يكون لنا خيرا نفوز به
لعلمنا أن ظل المثل قد فاء
البحر : مخلع البسيط 1
Sayfa 7
سبحان من كون السماء
والأرض والماء والهواء
2
وكون النار أسطقسا
فاكتملت أربعا وفاء
3
صعد ماشاءه بخارا
وحلل المعصرات ماء
4
ولم يكن ذاك عن هواها
لكنه كان حين شاء
5
وإنما قلت حين شاء
من أجل من شرع الثناء
6
مع القبول الذي لديها
فميز الداء والدواء
7
منازل الممكنات ليست
في كل ما تقتضي سواء
8
فالأمر دور لذاك كانت
في الشكل كالأكرة ابتداء
9
تحركت للكمال شوقا
تطلب في ذلك اعتلاء
10
والأمر لا يقتضيه هذا
بل يقتضي أمرها انتماء
11
Sayfa 8
لولا وجود الذي تراه
ما أوجد الصبح والمساء
12
والحكم بي ما استقل حتى
أوجد في عينها ذكاء
13
من ضده كان كل ضد
فلم يكن ذلك اعتداء
14
أضحكني بسطه ولما
أضحكني قبضه تناءى
15
من كونه مانعا بخلنا
والمعطي أعطى لنا السخاء
16
فلو علمت الذي علمنا
كله عطاء
17
صيرني للذي تراه
على عيون النهى غطاء
18
من خير أو ضده جزاءض
19
وهو صحيح بكل وجه
أثبته الشارع ابتلاء
20
فقال هذا بذا ففكر
إذ تسمع القول والنداء
21
Sayfa 9
والجود ما زال مستمرا
أودعه الأرض والسماء
22
قد جعل الله ما تراه
منها ومن أرضها ابتناء
23
فقال إني جعلت أرضي
فراشها والسما بناء
24
فالأمر أنثى تمد أنثى
لكنه رجح الخفاءض
25
من غيرة كان ما تراه
مما به خاطب النساء
26
فذكر البعل وهو أنثى
وعند ذاك استوى استواء
27
Sayfa 10
من يعرف السر فيه يعثر
على الذي قلته ابتداء
البحر : طويل 1
إذا طلع البدر المنير عشاء
رأيت له في المحدثات ضياء
2
وليس له نور إذا الشمس أشرقت
وقد كان ذاك النور منه عشاء
3
فما النور إلا من ذكاء لذاك لم
يكن يغلب البدر المنير ذكاء
4
فإن لها محلين في ذاتها وفي
صقالة جسم غدوة ومساء
5
ألم تر أن البدر يكسف ذاتها
إذا كان محقا غيرة ووفاءض
6
ولكن عن الأبصار والشمس نورها
بها لم يزل يعطي العيون جلاء
7
وإدراكي المرئي بيني وبينها
وقد جعل الله عليه غطاء
8
وهذا من العلم الغريب الذي أتى
إليكم به الكشف الأتم نداء
9
وكل دليل جاءكم في معاند
يخالف قولي فاجعلوه هباء
10
خصصت بهذا العلم وحدي فلم أجد
له ذائقا حتى نكون سواء
11
Sayfa 11
وبالبلد الجدبا طعمت مذاقه
لذا لم أجد عن ذا المذاق غناء
12
أتاني به أحوى ولم يأتني به
إذا سال واد بالعلوم غثاء
13
فزدت به لطفا وعلما ولم أزد
به في وجودي غلظة وجفاء
14
وأعلمني فيه بأن مهيمني
معي مثله فابنوا عليه بناء
15
عليا رفيعا ذا عماد وقوة
بلا عمد حتى يكون صماء
16
مزينة بالأنجم الزهر واجعلوا
قلوبكم فرشا لها وغطاء
17
فيغشاكم حتى إذا ما حملتم
بدت زينة تعطي العيون رواء
18
معطرة الأعراف معلولة للحمى
يمد بها كوني سنا وسناء
19
ليعجز عن إدراكه كل ذي حجى
ويقبله منه حيا وحياءض
20
Sayfa 12
سينصرنا هذا الذي قد سردته
إذا كشف الرحمن عنك غطاء
البحر : وافر تام 1
ورثت محمدا فورثت كلا
ولوغيرا ورثت ورثت جزءا
2
حصلت على معارف مفردات
ولم أر لي بعلم الله كفؤا
3
لذلك ما اتخذت كلام ربي
ولا آياته إذ جئن هزؤا
4
فاقبلت النفوس إلي عددا
وقد أنشأتها للعين نشأ
5
لقد أخرجت من فلك وأرض
من العلم الإلهي لهن خبأ
6
ولولانا لكان الخلق عميا
وبكما دائما عودا وبدءا
7
بنا فتح الإله عيون قوم
قربن ومن نأى منهن ينأى
8
وورثناهم بالعلم فضلا
فكانوا زينة خلقا ومرأى
9
وكنا في المصيف لهم نسيما
كما كنا لهم في البرد دفأ
10
Sayfa 13
وضعنا عن ظهور القوم إصرا
وما حملت ظهور القوم عبأ
11
لأني رحمة نزلت عليهم
كآنية بماء الغيث ملأى
12
Sayfa 14
فأروينا نفوسا عاطشات
فلم تر بعد هذا الشرب ظمأى
البحر : طويل 1
إذا النور من فار أو من طور سيناء
أتى عاد نارا للكليم كما شاء
2
فكلمه منه وكان لحاجة
رآه به فاسترسل الحال أشياء
3
وإنشاء رب الوقت من حال من سعى
على أهله من خالص الصدق انشاء
4
وأما أنا من أجل أحمد لم أرى
سوى بلة من قدر راحتنا ماء
5
فلم يك ذاك القول إلا ببقعة
من الواد سماها لنا طور سيناء
6
واسمعني منها كلاما مقدسا
صريحا فصح القول لم يك إيماء
7
ولم يحكم التكليف فينا بحالة
وجاء به الله المهيمن أنباء
8
فألقيت كل اسم لكوني وكونه
إذا انصف الرائي يفصل اسماء
9
وكان إلى جنبي جلوسا ذووا حجى
فلم يفشه من أجلهم لي إفشاء
10
وما ثم أقوال تعاد بعينها
إلا كل مافي الكون لله له بداء
11
Sayfa 15
إذا ماتت الألباب من طول فكرها
أتى الكشف يحييها من الحق إحياء
12
وقد كان أخفاها من أجل عشرتي
لنكر بهم قد قام إذ قال إخفاء
13
خفاها فلم تظهر دعاها فلم تجب
وكان الدعا ليلا فأحدث إسراء
14
ليظهر آيات ويبدي عجائبا
لناظره حتى إذا ما انتهى فاء
15
إلى أهله من كل حس وقوة
فقرب أحبابا وأهلك أعداء
16
وأرسل أملاكا بكل حقيقته
إليه على حب وألف أجزاء
17
وأبدى رسوما داثرات من البلى
فأبرز أمواتا وأقبر أحياء
18
وأظهر بالكاف التي عميت بها
عقول عن إدراك التكافؤ أكفاء
19
وما كانت الأمثال إلا بنوره
فكانت له ظلا وفي العلم أفياء
20
Sayfa 16
وارسل سحبا معصرات فامطرت
لترتيب أنواء وحرم أنواء
21
فروضك مطلول بكل خميلة
إذا طله أوحى من الليل أنداء
22
فعطر أعرافا لهاه فتعطرت
أزاح بها عن روضه اليانع الداء
23
وصيرها للداء عنها مزيلة
فكانت شفاء للمسام وأدواء
24
وأطلع فيها الزهر من كل جانب
نجوما تعالت في الغصون وأضواء
25
وقد كانت الأرجاء منها على رحى
فأوصلها خيرا وأكبر نعماء
26
فهذي علوم القوم إن كنت طالبا
ودع عنك أغراضا تصد وأهواء
27
فدونك والزم شرع أحمد وحده
فإن له في شرعة الكل سيساء
البحر : سريع 1
Sayfa 17
انظر إلى العرش على مائه
سفينة تجري بأسمائه
2
واعجب له من مركب دائر
قد أودع الخلق بأحشائه
3
يسبح في بحر بلا ساحل
في حندس الغيب وظلمائه
4
وموجه أحوال عشاقه
وريحه أنفاس أنبائه
5
فلو تراه بالورى سائرا
من ألف الخط إلى يائه
6
ويرجع العود على بدئه
ولا نهايات لابدائه
7
يكور الصبح على ليله
وصبحه يفنى بإمسائه
8
فانظر إلى الحكمة سيارة
في وسط الفلك وأرجائه
9
ومن أتى يرغب في شانه
يقعد في الدنيا بسيسائه
10
Sayfa 18
حتى يرى في نفسه فلكه
وصنعة الله بإنشائه
البحر : خفيف تام 1
سرج العلم أسرجت في الهواء
لمراد بليلة الإسراء
2
أسرجتها عند المساء لديه
طالعات كواكب الجوزاء
3
فاهتدى كل مالك بسناها
من مقام الثرى إلى الاستواء
4
ثم لما توحدوا واستقلوا
رد أعلاهم إلى الابتداء
5
Sayfa 19
هكذا حكمة المهيمن فينا
بين دان وبين وان ونائي
البحر : مخلع البسيط 1
بالمال ينقاد كل صعب
من عالم الأرض والسماء
2
يحسبه عالم حجابا
لم يعرفوا لذة العطاء
3
لولا الذي في النفوس منه
لم يجب الله في الدعاء
4
لا تحسب المال ما تراه
من عسجد مشرق لرائي
5
بل هو ما كنت يا بني
به غنيا عن السواء
6
Sayfa 20