وغشى على عيني منها غشاوة
فلا أنظر الأشياء إلا توهما
وأهيف عسال القوام كأنه
قضيب على دعص من الرمل قد نما
تحمل في أعلاه شمسا أظلها
بليل وأبدى من ثناياه أنجما
وما كان يدري ما الصدود وإنما
تصدى له الواشون حتى تعلما
فأصبح غيري يجتني شهد ريقه
شهيا وأجني من تجنيه علقما
وخاف على الورد الذي غرس الحيا
بوجنته من أن ينال ويلثما
فسل عليه مرهفا من جفونه
وأرسل فيه من عذاريه أرقما
أعظمه مما أرى من جماله
كما عظم القسيس عيسى بن مريما
حلفت برب الراقصات إلى منى
ومن فرض السبع الجمار ومن رمى
لما أرجات الروض جاءت بها الصبا
سحيرا ولا الماء الزلال على الظما
Sayfa 79