وأعاد أياما مضين حميدة
ما بين حرة عالقين وعشترا
تلك المنازل لا أعقة عالج
ورمال كاظمة ولا وادي القرى
أرض إذا مرت بها ريح الصبا
حملت على الأغصان مسكا أذفرا
فارقتها لا عن رضى وهجرتها
لا عن قلى ورحلت لا متخيرا
أسعى لرزق في البلاد مفرق
ومن البلية أن يكون مقترا
ولقد قطعت الأرض طورا سالكا
نجدا وآونة أجد مغورا
وأصون وجه مدائحي متقنعا
وأكف ذيل مطامعي متسترا
كم ليلة كالبحر جبت ظلامها
عن واضح الصبح المنير فأسفرا
في فتية مثل النجوم تسنموا
في البيد أمثال الأهلة ضمرا
باتوا على شعب الرحال جوانحا
والنوم يفتل في الغوارب والذرى
Sayfa 2