220

من خوف سطوته أن العدو إذا

أم الثغور على أعقابه نكصا

52

ورب معترك رحب الفضاء به

أضحى على مسعريه ضيقا لقصا

53

لما انتشى الهام من كأس النجيع به

غنى المهند والخطي قد رقصا

54

وللكماة على أهوالها نهم

نام كأن بها نحو الردى لعصا

55

وللحرب عضت بأنياب لها عصل

والصف أحكم من أضراسها لصصا

56

والبيض فيه بقد البيض ماضية

والسمر تخترق الماذية الدلصا

57

وكل نفس مشيح رهن ما كسبت

والسامري رهين بالذي قبصا

58

ومن دماء مساعير الهياج نرى

على سوابغها من نضحها نفصا

59

أعاد عبدك نور الدين منتصرا

ما كان يغلو من الأرواح مرتخصا

60

وكم أخاف العدا بالأولياء كما

أخافت الأسد في إصحارها النحصا

61

Sayfa 225