البحر : رمل تام 1
لا يغرنك في السيف المضاء
فالظبى ما نظرت منها الظباء
2
مرهفات الحد امهاها المها
وقضاها للمحبين القضاء
3
حدق علتها صحتها
ربما كان من الداء الدواء
4
خليا بين هواها ودمى
فعلى تلك الدمى تجري الدماء
5
في لقاء البيض السمى منى
دونها للبيض والسمر لقاء
6
داو أنفاسي بأنفاس الصبا
فلتعليل الهوى اعتل الهواء
7
كيف تشفى كبد ما برحت
أبدا تأوي إليها البرحاء
8
وجفون دمعها الساعي بها
فعليها من بكاها رقباء
9
هل محل الحب إلا أعين
خائنات وقلوب أمناء
10
يا نديمي وكأسي وجنة
ضرجتها بالعيون الندماء
11
Sayfa 1
لا تظنا الورد ما يسقي الحيا
إنما الورد الذي يسقى الحياء
12
بزني من في يدي ما في يدي
يا لقومي أسرتني الأسراء
13
أو ما تعجب مني مالكا
فتكت فيه عبيد وإماء
14
بعيون لو تراءت سقمها
في ضياء الدين أعداها الشفاء
15
غمرات حجبت وجه العلى
فكأن الصبح في الأفق مساء
16
يتشكي الفضل منها والنهى
ويعاد المجد منها والعلاء
17
حيث لا تسمع إلا داعيا
لا مريء أشفى دواءيه الدعاء
18
من إذا حم فقد حم الندى
وإذا صح فقد صح الرجاء
19
أعقب البرء سرورا ضاحكا
في جفون كاد يدميها البكاء
20
Sayfa 2
وأرت ألحاظها أغراضها
لا يصح اللحظ ما اعتل الضياء
21
ما برى حتى أنبرى مبتسما
عن ثنايا مجده هذا السناء
22
فلئن عم بشكواه الأذى
فلقد عم بمشفاه الهناء
23
يا ابن بهرام على شحط النوى
دعوة لبى الندى فيها النداء
24
وازر الفخر مساع عقدت
منك تاجا توجته الوزراء
25
ألبس الدين ضياء ساطعا
فعلى الإسلام من ذاك بهاء
26
وعمدت الملك بالرأي الذي
سمعت أمرك فيه الأمراء
27
وثنت أخلاقك الغر يدي
عن صلات واصلتها الكرماء
28
كم ورى زندك لي من غاية
تركتني ومداها الشعراء
29
فتقلد من ثنائي أنجما
تحسد الأرض عليهن السماء
30
لم تزل تسعى بحمد حامد
وعليه من سنا الفضل لواء
31
Sayfa 3
أيضيق الجود عن مثلي يدا
بعد ما ضاق بأمثالي الفضاء
32
. . . .
أمدا يحسر عنه البلغاء
33
Sayfa 4
يغشى الليالي
فالليالي فاعلات ما تشاء
البحر : كامل تام 1
أرأيت ما فعلت بنا الصهباء
من حيث تسبي العقل وهي سباء
2
جارت على الأعطاف حين جرت لها
جرى النسيم غصونه الندماء
3
بكر على قرع المزاج تبرجت
في الكأس فهي قريعة عذراء
4
نار يزيد الماء في إيقادها
أرأيت نارا يزدهيها الماء
5
ومن العجائب أن تروض أمة
قتلت وفيها بعد ذاك إباء
6
يحدو بها صخب المثاني كلما
غنى تثنت أيكة غناء
7
حسب الأماني موردا ومغردا
وهل المنى إلا غنى وغناء
8
ما لي وللأيام تخطب هدنتي
حتى كأن صروفها أكفاء
9
لا تستطيع يد تصد شكيمتي
عن شيمتي فلتجهد الأعداء
10
إني لذو لونين أحمد معشرا
وأذمهم ما أحسنوا وأساءوا
11
Sayfa 5
خلق سما خلق الأمير بفضله
والسيف فيه رونق ومضاء
12
متواضع في عزه لعفاته
إن التواضع في العلاء علاء
13
من معشر ذهبوا وأحيوا ذكرهم
من . . . . . .
14
المدركين من العدى ما أملوا
والآخذين من العلى ما شاءوا
15
يا ذا المناقب كلما اجتهد العدى
في كتمها نمت بها الآ لأء
16
عقد الرهان على لحاقك معشر
لا داحس فيهم ولا الغبراء
17
من ذا يحاول هدم أبنية العلى
سيما إذا كان الندى البناء
18
قد حلقت بك في المعالي همة
لا تستطيع تجوزها الجوزاء
19
Sayfa 6
فاسلم فإنك للمساعي غاية
وافخر فإنك للسماء سماء
البحر : خفيف تام 1
نافرته البيضاء في البيضاء
وانفصال الشباب فصل القضاء
2
حاكمته إلى معاتبه الشيب
لتستمطر الحيا بالحياء
3
فاستهلت لبينها سحب عينيه
ويوم النوى من الأنواء
4
يا شبابا لبسته ضافي الظل
وتبلى ملابس الأفياء
5
كان برد الدجى نسيما وتهويما
فأذكته نفحة من ذكاء
6
ذو الجهادين من عدو ونفس
فهو طول الحياة في هيجاء
7
من له طاعة الصوارم في الحرب
ولي الأعناق تحت اللواء
8
من مساع إذا عقدت على الشهب
رهانا جازت مدى الجوزاء
9
وسماح إذا استغاث به الآمل
لبى نداه قبل النداء
10
Sayfa 7
أيها المالك الذي ألزم الناس
سلوك المحجة البيضاء
11
قد فضحت الملوك بالعدل لما
سرت في الناس سيرة الخلفاء
12
قاسما ما ملكت في الناس حتى
لقسمت التقى على الأتقياء
13
شيم الصالحين في جتر الترك
وكم من سكينة في قباء
14
أنت حينا تقاس بالأسد الورد
وحينا تعد في الأولياء
15
صاغك الله من صميم المعالي
حيث لا نسبة سوى الآلآء
16
وكأن القباء منك لما ضمم
من الطهر مسجد بقباء
17
أنت إلا تكن نبيا فما فاتك
إلا خلائق الأنبياء
18
رأفة في شهامة وعفاف
في اقتدار وسطوة في حياء
19
وجمال ممنطق بجلال
وكمال متوج ببهاء
20
وإذا ما الملوك خافت سهام الذمم
زرت عليك درع الثناء
21
Sayfa 8
عجب الناس منك أنك في الحرب
شهاب الكتيبة الشهباء
22
وكأن السيوف من عزمك الماضي
أفادت ما عندها من مضاء
23
Sayfa 9
ولعمري لو استطاع فداك القوم
بالأمهات والآباء
البحر : خفيف تام 1
يا نخيل العراق كن في أمان الله
مستودعا حيا الأنواء
2
مستقيما على طريق النعامى
راسخا في مسارح الأنداء
3
كاسيا من قوادم السعف الغضض
محلى بجوهر الأقناء
4
Sayfa 10
فالتفاتي إليك بعض حنيني
وثنائي عليك رهن انثنائي
البحر : وافر تام 1
نزلت فزرت قبر أبي العلاء
فلم أر من قرى غير البكاء
2
Sayfa 11
ألا يا قبر أحمد كم جلال
تضمنه ثراك وكم ذكاء
البحر : متقارب تام 1
مررنا بجو فهاج الجوى
على مهجة شرقت بالنوى
2
بلاد إذا الذئب أمس بها
طوى ليله يشتكي الطوى
3
وأذهلني الوجد عنها فما
ذكرت سوى عهدكم في سوى
4
وفي الركب صب إذا اشتاقكم
لوى جيده نحوكم فالتوى
5
يجود بعين لو أن الركاب
تغمر في دمعها لارتوى
6
أحب الشآم أهوى العراق
فخلفي هوى وأمامي هوى
7
فيا معشر الناس أشكو الغرام
إليكم فهل عندكم من دوا
البحر : كامل تام 1
Sayfa 12
أتقيل الجدوى وتلك غمامة
حاشاكم انقشعت ونجم قد خوى
2
ولكم نويت لقاكم وتصدني
أيدي النوى ولكل عبد ما نوى
البحر : بسيط تام 1
Sayfa 13
هذي العزائم لا ما تدعي القضب
وذي المكارم لا ما قالت الكتب
2
وهذه الهمم اللاتي متى خطبت
تعثرت خلفها الأشعار والخطب
3
صافحت يا ابن عماد الدين ذورتها
براحة للمساعي دونها تعب
4
ما زال جدك يبني كل شاهقة
حتى ابتنى قبة أوتادها الشهب
5
لله عزمك ما أمضى وهمك ما
افضى اتساعا بما ضاقت به الحقب
6
يا ساهد الطرف والأجفان هاجعة
وثابت القلب والأحشاء تضطرب
7
أغرت سيوفك بالإفرنج راجفة
فؤاد رومية الكبرى لها يجب
8
ضربت كبشهم منها بقاصمة
أودى بها الصلب وانحطت بها الصلب
9
قل للطغاة وإن صمت مسامعها
قولا لصم القنا في ذكره أرب
10
ما يوم إنب والأيام دائلة
من يوم يغرا بعيد لا ولا كثب
11
Sayfa 14
أغركم خدعة الآمال ظنكم
كم أسلم الجهل ظنا غره الكذب
12
غضبت للدين حتى لم يفتك رضى
وكان دين الهدى مرضاته الغضب
13
طهرت أرض الأعادي من دمائهم
طهارة كل سيف عندها جنب
14
حتى استطار شرار الزند قادحة
فالحرب تضرم والآجال تحتطب
15
والخيل من تحت قتلاها تخر لها
قوائم خانهن الركض والخبب
16
والنقع فوق صقال البيض منعقد
كما استقل دخان تحته لهب
17
والسيف هام على هام بمعركة
لا البيض ذو ذمة فيها ولا اليلب
18
والنبل كالوبل هطال وليس له
سوى القسي وأيد فوقها سحب
19
وللظبى ظفر حلو مذاقته
كأنما الضرب فيما بينهم ضرب
20
وللأسنة عما في صدورهم
مصادر أقلوب تلك أم قلب
21
Sayfa 15
خانوا فخانت رماح الطعن أيديهم
فاستسلموا وهي لا نبع ولا غرب
22
كذاك من لم يوق الله مهجته
لاقى العدى والقنا في كفه قصب
23
كانت سيوفهم أوحى حتوفهم
يا رب حائنة منجاتها العطب
24
حتى الطوارق كانت من طوارقهم
ثارت عليهم بها من تحتها النوب
25
أجسادهم في ثياب من دمائهم
مسلوبة وكأن القوم ما سلبوا
26
أنباء ملحمة لو أنها ذكرت
فيما مضى نسيت أيامها العرب
27
من كان يغزو بلاد الشرك مكتسبا
من الملوك فنور الدين محتسب
28
ذو غرة ما سمت والليل معتكر
إلا تمزق عن شمس الضحى الحجب
29
أفعاله كاسمه في كل حادثة
ووجهه نائب عن وصفه اللقب
30
في كل يوم لفكري من وقائعه
شغل فكل مديحي فيه مقتضب
31
Sayfa 16
من باتت الأسد أسرى في سلاسله
هل يأسر الغلب إلا من له الغلب
32
فملكوا سلب الإبرنز قاتله
وهل له غير أنطاكية سلب
33
من للشقي بما لاقت فوارسه
وإن بسائرها من تحته قتب
34
عجبت للصعدة السمراء مثمرة
برأسه إن إثمار القنا عجب
35
سما عليها سمو الماء أرهقه
أنبوبه في صعود أصلها صبب
36
ما فارقت عذبات التاج مفرقة
إلا وهامته تاج ولا عذب
37
إذا القناة ابتغت في رأسه نفقا
بدأ لثعلبها من نحره سرب
38
كنا نعد حمى أطرافنا ظفرا
فملكتك الظبى ما ليس نحتسب
39
عمت فتوحك بالعدى معاقلها
كأن تسليم هذا عند ذا جرب
40
لم يبق منهم سوى بيض بلا رمق
كما التوى بعد رأس الحية الذنب
41
Sayfa 17
فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب
يوليك أقصى المنى فالقدس مرتقب
42
وائذن لموجك في تطهير ساحله
فإنما أنت بحر لجة لجب
43
يا من أعاد ثغور الشام ضاحكة
من الظبى عن ثغور زانها الشنب
44
ما زلت تلحق عاصيها بطائعها
حتى أقمت وأنطاكية حلب
45
حللت من عقلها أيدي معاقلها
فاستحلفت وإلى ميثاقك الهرب
46
وأيقنت أنها تتلو مراكزها
وكيف يثبت بيت ماله طنب
47
أجريت من ثغر الأعناق أنفسها
جرى الجفون امتراها بارح حصب
48
وما ركزت القنا إلا ومنك على
جسر الحديد هزبر غيله أشب
49
فاسعد بما نلته من كل صالحة
يأوي إلى جنة المأوى لها حسب
50
إلا تكن أحد الأبدال في فلك التقوى
فلا نتمارى أنك القطب
51
Sayfa 18
فلو تناسب أفلاك السماء بها
لكان بينكما من عفة نسب
52
هذا وهل كان الإسلام مكرمة
إلا شهدت وعباد الهوى غيب
البحر : طويل 1
Sayfa 19
أما وخيال زار ممن أحبه
لقد هاج من ذكراه مالا أغبه
2
إذا ما صبا المحب إلى الصبا
ذكرت نسيما بالثغور مهبه
3
فيا نفحات الشام وفقا بمهجة
يحامي عليها مدنف القلب صبه
4
فلا تسألن الصب أين فؤاده
فإن فؤاد المرء مع من يحبه
5
وفي شعب الأكوار من هو عالم
غداة استطار البرق من طار لبه
6
يشيم ثغور الفرن تهمي كأنها
سنا بشر نور الدين تنهل سحبه
7
إذا ما سما في مبهم الخطب وجهه
تمزق عن بدر الدجنة حجبه
8
تولد بين الغيث والليث والتقى
منافسه أي الثلاثة تربه
9
يعد مضاء في الظبى لا وضربه
بها قلل الأعداء ما السيف ضربه
10
مكين الحجا أرضى الزمان بنفسه
إلى الآن حتى لان وانقاد صعبه
11
Sayfa 20