وأضاء مجدك بالحسين ومجده ... وكذا السماء تنيرها الأقمار
قد نال أفضل ما ينال وقدره ... أعلى ولو أن النجوم نثار
وجرت به خيل السرور إلى مدى ... فرح دخان الند فيه غبار
وحوى صغير السن غايات العلى ... وصغار أبناء الكرام كبار
ينبي الفتى قبل الفطام بفضله ... ويبين عتق الخيل وهي مهار
لم تلحظ الأبصار يوم طهوره ... إلا كؤوسا للسرور تدار
فغدوت تشرع في حلال مسكر ... ما كل ما طرد الهموم عقار
قمر يضيء جماله وكماله ... حتى يعيد الليل وهو نهار
ومن العجائب أن تروم لمثله ... طهرا وكيف يطهر الأطهار
قد طهرته أبوة ومروءة ... ونمى به فرع وطاب نجار
إن العروق الطيبات كفيلة ... لك حين تثمر أن تطيب ثمار # للبست من شرف المناسب حلة ... بالفخر يسدي نسجها وينار
Sayfa 89