كأن لم يطل بك يوم الفخار ... سرير ولا أجرد سابح
ولم تقتحم غمرات الخطوب ... فيغرقها قطرك الناضح
سقاك كجودك غاد على ... ثراك بوابله رائح
يدبج في ساحتيك الرياض ... كما نمق الكلم المادح
أرى كل يوم لنا روعة ... كما ذعر النعم السارح
نفاجا بجد من المعضلات ... كأن الزمان به مازح
نعلل أنفسنا بالمقام ... وفي طيه السفر النازح
حياة غدت لاقحا بالحمام ... ولا بد أن تنتج اللاقح
وكل تماد إلى غاية ... وإن جر أرسانه الجامح
وما العمر إلا كمهوى الرشاء ... إلى حيث أسلمه الماتح # لقد نصح الدهر من غره ... فحتام يتهم الناصح
Sayfa 51