فحلمت عنه ، وبات يشرب غيظه
جرعا ، ولز بمنخريه المرغم
42
وأنا المليء بما يكف جماحه
ويرد غرب الجهل وهو مثلم
43
فلقد صحبت أزيهر بن محلم
حيث السيوف يبل غلتها الدم
44
والخيل شعث ، والرماح شوارع
والنقع أكدر ، والخميس عرمرم
45
فرأيته يسع العداة بعفوه
وتجير قدرته عليه فيحلم
46
ويود كل بريء قوم أنه
- مما يمن به عليهم - مجرم
47
وأفدت من أخلاقه ونواله
منحا يضن بها السحاب المرهم
48
وإذا أغام الخطب جاب ضبابه
شمس الضحى ، وسطا عليه الضيغم
49
ومتى بدا ، والليل ألمى ، رده
بالبشر ، فهو إذا تبلج أرثم
50
ملك يكل غداة يطلب شأوه
مقلا يصافحها العجاج الأقتم
51
Sayfa 56