İmru’ül-Kays Divanı
ديوان امرؤ القيس
Yayıncı
دار المعرفة
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Yayın Yeri
بيروت
إذا قُلْتُ رَوِّحْنَا أرَنّ فُرَانِقٌ ... على جَلْعَدٍ وَاهي الاباجلِ أبْتَرَا (١)
لقَد أنْكَرَتْني بَعْلَبَكُّ وَأهْلُهَا ... وَلابنُ جُرَيجٍ في قرَى حِمصَ أنكَرا
نَشيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أينَ مَصَابُهُ ... وَلا شَيءَ يَشفي منكِ يا بنَة َ عَفزَرَا (٢)
من القاصِرَاتِ الطَّرْفِ لوْ دبّ مُحْوِلٍ ... من الذَّرّ فَوْقَ الإتْبِ منها لأثّرَا (٣)
لَهُ الوَيْلُ إنْ أمْسَى وَلا أُمُّ هَاشِمٍ ... قرِيبٌ وَلا البَسباسَة ُ ابنةُ يَشكُرَا (٤)
أرَى أُمَّ عَمرٍو دَمْعُهَا قَد تحدّرَا ... بُكَاءً على عَمرٍو وَمَا كان أصْبَرَا
إذا نحْنُ سِرْنَا خَمسَ عَشرَةَ لَيلَةً ... وَرَاءَ الحِسَاءٍ من مَدافع قَيْصَرَا (٥)
إذا قُلْتُ هذا صَاحِبٌ قد رَضيتُهُ ... وَقَرّتْ بهِ العَيْنَانِ بُدّلتُ آخَرَا
كذَلِكَ جَدّي مَا أُصَاحِبُ صَاحبًا ... من الناسِ إلا خَانَني وَتَغَيّرَا (٦)
وَكُنّا أُنَاسًا قبل غَزْوَةِ قَرْمَلٍ ... وَرِثْنا الغِنى وَالمَجْدَ أكْبَرَ أكبَرَا (٧)
وَما جَبُنَتْ خَيلي وَلكنْ تَذَكّرَتْ ... مَرَابِطَهَا في بَرْبَعِيصَ وَميْسَرَا (٨)
ألا رُبّ يَوْمٍ صَالِحٍ قَد شهِدْتُهُ ... بتَاذِفَ ذاتِ التَّلِّ من فَوْق طَرْطرَا (٩)
_________
(١) أرنّ فرانق: صات أسد. الجلعد: القوي. واهي الأباجل: ليّن العروق. أبتر: محذوف الذنب.
(٢) نشيم: ننظر. بروق المزت: لمعان البرق في السحاب. ابنة عفزر: امرأة كان يهواها.
(٣) المحْوِل: ابن سنة. الذرّ: النمل الصغير. الإتب: ثوب غير مخيّط من الجانبين.
(٤) له الويل: له الحزن والشقاء الطويل، ويعني نفسه.
(٥) الحساء: ج حسى: وهي الأماكن السّهلة المنخفضة التي يستنقع فيها الماء.
(٦) كذلك جدّي: هذا حظي.
(٧) قرمل: أحد ملوك حمير باليمن. ...
(٨) بربعيص وميسر: وقعة قديمة.
(٩) تاذف: قرية من قرى حلب، وكذلك طرطر.
1 / 97