İmru’ül-Kays Divanı

Emrû'l-Kays d. 1 AH
72

İmru’ül-Kays Divanı

ديوان امرؤ القيس

Yayıncı

دار المعرفة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Yayın Yeri

بيروت

كَأنّها حِينَ فاضَ الماءُ وَاحْتَفَلَتْ، ... صَقْعاءُ، لاحَ لَها في المَرْقَبِ الذِّيبُ (١) فأَبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِن فَوْقِ مَرْقَبَةٍ ... ودُونَ مَوْقِعِها مِنْهُ شَنَاخِيبُ (٢) فَأقْبلَتْ نَحوَهُ في الجَوِّ كاسِرَةً ... يَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيحِ تَصْوِيبُ (٣) صُبَّتْ عَلَيْهِ وما تنْصَبُّ مِنْ أُمَمٍ ... إنَّ الشَّقَاءَ على الأشْقَيْنِ مَصْبُوبُ (٤) كالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَا وهْيَ مُثْقَلَةٌ ... إذْ خَانَها وذَّمٌ منْهَا وتَكْرِيبُ (٥) لا كالَّتي في هَواءِ الجَوِّ طّالِبَةً ... ولا كَهَذَا الّذِي في الأرْضِ مَطلوبُ كالْبَزِّ والرَّيْحِ في مَرْآهُما عَجَبٌ ... مَا في اجْتِهَادٍ على الإصْرَارِ تَعْييبُ (٦) فأدْرَكَتْهُ فَنالَتْهُ مَخَالِبُهَا ... فَانْسَلَّ مِن تحْتِها والدَّفُّ مَعْقُوبُ (٧) يَلوذُ بِالصَّخْرِ مِنْهَا بَعْدَ مَا فَتَرَتْ ... مِنْها ومِنْهُ على الصَّخْرِ الشَّآبِيبُ (٨) ثمَّ اسْتغَاثَتْ بمَتنِ الأرضِ تَعْفِرُهُ ... وبِاللِّسان وبِالشِّدْقَيْنِ تَتْرِيبُ (٩) فأخطَأتْهُ المَنَايَا قِيسَ أُنْمُلَةٍ ... ولا تَحَرَّزَ إلا وهْوَ مَكْتُوبُ يَظَلُّ مُنْحَجِرًا منْهَا يُراقِبُهَا ... ويَرْقَبُ اللَّيْلَ إنّ اللّيْلَ مَحْجُوبُ والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ وما غَرَبَتْ ... مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُ

(١) احتفلت: أسرعت. صقعاء: في رأسها بياض. (٢) الشّناخيب: ج شنخوب وهو رأس الجبل. (٣) تصويب: انحدار. (٤) من أمَم: من قُرب. (٥) الوذم: السيور بين آذان الدلو. تكريب: من الكرب وهو الحبل الصغير. (٦) البز: الثياب. (٧) معقوب: مصاب في عقبه. (٨) الشآبيب: الدفعات من المطر. (٩) تعفره: تمرغه.

1 / 82