============================================================
مؤلفات المؤيد معرة النعمان وماكان يعزى إليه من الكفر والطغيان على كون الرجل متقشفا وعن كثير م ن الماكل التى أحل الله له متعففا ، وقد كان خبره يصل إلى كل صقع بما يحرك النقوش لفتك به حمية بزعمهم للدين وغيرة على الاسلام والمسلمين (1) و كان سبب هذه المناظرة كما حدثنا المؤيد أنه جزى ذكر أبى العلاء فى مجلس الناظر هجاه الحاضرون وأغروا الناظر بدمه وادعوا أن الغيرة على الدين تبيح قتل المعرى ولكن أحد الحاضرين افترح ان يجرد لابى العلاء من يحاجه ويناظره حتى ينكشف عواره وينحط قدره (2) ويفهم من رصالة المؤيد الثالثة أن المؤيد نفسه هو الذى اقترح ذلك وآنه كان فى ذلك المجلس وكان غرض المؤيد من هذه المناظرة أذ يعرف حقيقة مذهب أبى العلاء وأن يستوضح سره ولذلك بدأ المؤيد رسالته الاولى بشىء من الظرف والاعجاب بأبى العلاء بيتما ننجده فى ال الاسالة الثانية قد سخر بأبى العلاء وأنه لم يجد عند أبى العلاء ما كان يأمله . أما أبو العلا قد ممع من قبل بأمر المؤيد داعى الدعاة وكان يعرف مقدرته وحجته ولذلك بالغ فى عظيم داعى الدعاة وتفيخيمه حتى قال إنه لو ناظر أرسطاطاليس لجاز أن يقحمه وأفلاطون ال لتبذ حججه . والواقع أن المؤيد ضيق الخناق على أبى العلاء وكان أبو العلاء يتلمس الطريق الهروب من خصمه فأخذ يحاوره ويحاول الفرار من موضوع المناقشة والمؤيد يجذبه نحو ا الوضوع ولو طالت حياة أبى العلاء لظفر الأدب المربى بثروة عظيمة المناظرة بين هذين الحلين اما ما قيل إن المؤيد داعى الدعاة أمر بأن يحمل إليه المعرى ليخيره بين الاسلام والموت وأن المعرى خاف فسم نفسه فهذا مالم يقبله أحد من القدماء ولا المحدثين الذين سمعوا هذه الرواية (1) المجالس المؤيدية ج2 ص 93. (2) شرحه .
دواه الؤمه
Sayfa 79