============================================================
ديوان المؤيد حتى قلعها وإياهم من قرارة الأرض وغمرهم فمنعهم استنشاق الهواء يسمى طوقانه وكثل ذلك ان الامثال المضروبة الشرعية المختلفة إذا ظهرت وغلبت حتى حالت بين الناس وبين ذخائره من علومهم التى هى عدة تفوسهم ككون ما يخزن فى البيوت عدة أجسامهم حتى تبلغ من أامرها أن تغمرهم فيصدهم عن استنشاق الهواء اللطيف الذى هو مادة الحكمة التاييدية التى بها حياة النفوس سمى طوفانا يكون فيه هلاك النفوس كما يكون فى الطوفان المائى هلاك الاجسام (1) " أى أن الطوقان هو تغلب الاضداد على صاحب الحق الشرهى . أما السفينة فى دعوة الوصى والائمة فى إنقاذ النفوس من ضلالات البدع (2) ولذا رووا عن النبيى صلى الله عليه وسلم ! - قوله : " مثل أهل بيتى فيكم كسقفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق . ولكن صاحب شرح الرسائل أول السفينة بالحجة (3) لا بالدعوة كما قال المؤيد .
صةلوط اختلف المقسرون فيما ورد عن لوط بالقرآن الكريم فى قوله تعالى : وجلعه قوءمه بر نعون إلينه ومن قبل كانوا يعملون السئئئات كال يا قوم هؤلاء بناتى همن أظهر لكم فائقوا الله ولا تبخزون في ضئي أليس منكم رجل رشيدد(4) " . وقوله تعالى : " قال فؤلاء بناتى إن كنترم قاعلين (5)؟ . فذهب بعض المفسرين إلى تأويل هذه الآية أن لوطا أمر قومه بتزويج النساء وقال آخرون بأنه لم يقصد بناته بل أراد نساء أمته وكل نبى أبو أمته ، وذهب بعضهم إلى أنه كان أمرهم أن يتزوجوا انساء وآراد نبى الله أن يقى أضيافه ببناته (6) ومهما يكن من أمر هذه الاختلافات التى تدل لى أن لوطا نبى الله أراد أن يقى ضيفه فأمر قومه بنكاح بناته أو نساء أمته فقد استبشع المؤيد أن يكون المعنى الذى قصد إليه لوط هو الفاحشة ببناته أو بنساء أمته ، ولكنه لم ذكر فى مجالسه ولا فى كتبه التى بين ايدينا شيئا عن تاويل هذه الآيات . أما القاضى النممان قد قال إن بنات لوط بعنى لواحقه (7) فهؤلاء بنآنى يعنى لواحقه يفاتحونكم ويكلمونكم بما ريدون هن آطهر لكم إن كانت مفاتحتهم لكم جائزة ، وهؤلاء لا يحل لكم أن تفاتحوهم 1) المجالس الؤيدية ج 2 ص 70-71. (2) المجالس المؤيدية ج 2 ص 71 .
(3) شرح الرسائل على مامش الجالس المؤيدية ج 2 ص 164. (4) شورة هود : 78..
5) سورة الحجر: 71. (6) راجع مذه التفسيرات فى الطبرى ج 12 ص 51 ..
(7) اللواحق مم الدعاة
Sayfa 158