============================================================
ارد المؤيد على الفرق المختلفة و فواصلها الدالة على ما قبلها وما بعدها . وقال قوم إنها أقسام . وقال آخرون إنه لما قال الكافرون لا تسمعوا لهذا القرآن والغوافيه جعل الثبى هذه الحروف ذريعة إلى آن يسمعوا القرآن لانه افتتح بها السور ، فلما سمع الكافرون هذه الحروف أتكروا ماسمعوه فأتيع السول يغيره واتخذ المؤيد هذا كله موضوعا للتهكم بالمفمرين فذكر فى ديوانه أن لهذه ال الحروف معان مستورة خفية لا يعلمها إلاخزنة علم الله حتى يتعلق بهم العالم (1) ولم يحدثنا ايضا عن معانيها الخفية ولكنه فى مجالسه رد على المقسرين فقال : لو كاتت هذه الحروف فواصل دالة على ماقبلها وعلى ما يعدها لكان ييجب ألاتخلو سورة منها وقال لمن ظن أنها أقسام إن هذا التفسير أقرب إلى العقول لكن الاقسام بالحروف عجب وأما أن النبى (صلى لله عليه وسلم) جعل هذه الحروف ذريعة إلى أن يسمع الكافرون فهذا عند المؤيد أتبع اما ورد فى معنى هذه الحروف. ثم قال : أما كون هذه الحروف أقساما فهو كلام المحقين لان الله سبخانه لا يقمم إلا بأجل ما عنده وأن الايشارة بهذه الحروف إلى أجل حدوذالله والملائكة الرحانيين والانبياء الجسمانيين فحين ذكر حرفا واحدا مثل ق والقرآن المجيد و ن والقلم فهو مشار به إلى أعلى الحدود منزلة وأرفعها درجة هذا إلى أن يستكمل الحزوف المسة لان الحروف لم تزد على خمسة منها شيئا وذلك قوله تعالى كهيعص ومعسق وما بقى بعد ذلك فهو أريع إلى ثلاث إلى اثنتين إلى واحدة ففى كل خرف من هذه الحروف إشارة ال حد من الحدود الروحانية والجسمانية (2) كذلك تعرض المؤيد للقائلن بالتلاشى المدعين أن مصير العالم إلى لا شىء فلم يترك هذا الأى دون أن يدحضه بحججه فتحدث فى ديوانه (3) عن التلاشى والردعلى القائلين به وقال فى مجالسه (4) إن حكم التلاشى فرع على إثبات صانع ظإ ن كان هنالك صانع امتنع أن يفمل فعلامصيره إلى لا شيء والله تعالى خلق الانسان مثلا جامعا لالات شتى منها ما يبصر وما يسمع وما يشم ويذوق وجعل لعد ذلك كله العقل والنطق الذى يترجم به عن الافلاك والنجوم فمن ضعف العقل أن يقال إن الله تعالى بعد أن خلق هذا كله يعود فيفسده ويتلقه لا يبتى منه محصول ؛ ثم إن الأنسان مدرج به إلى حد كماله تدريجا من سلالة إلى نطةة الى أن ينتهى إلى الخلق الاخر فمن المحال أنه إذا انتبى إلى هذا الحد الذى هو أثرف وأفضل (1) القصيدة الأولى. (2) راجم المجالس المؤيدية ج 1 ص 212.
(3) القصيدة الجامسة. (4) المجالس الؤيدية ج 2 ص 92
Sayfa 139