وَله أَيْضا ﵁
أَنْت الْمُخَاطب أَيهَا الْإِنْسَان ... فأصخ إِلَيّ يلح لَك الْبُرْهَان
أودعت مَا لَو قلته لَك قلت لي ... هَذَا لعمرك كُله هذيان
فَانْظُر بعقلك من بنانك وَاعْتبر ... إتقان صَنعته فثم الشان
لله أكياس جفوا أوطانهم ... فالأرض أجمعها لَهُم أوطان
جالت عُقُولهمْ مجَال تفكر ... وتدبر فَبَدَا لَهَا الكتمان
ركبت بحار الْفَهم فِي فلك النهى ... وَجرى بهَا الْإِخْلَاص وَالْإِيمَان
فرست بهم لما أَتَوا محبوبهم ... مرسى لَهُم فِيهِ غنى وأمان
1 / 59