لأجلت عَيْني فِي نبيك فكلهم ... أسراك أَو جرحاك أَو صرعاك
لَو قارضوك على صنيعك فيهم ... قطعُوا مدى أعمارهم بقلاك
طمست عُقُولهمْ وَنور قُلُوبهم ... فتها فتوا حرصا على حلواك
فكأنهم مثل الذُّبَاب تساقطت ... فِي الأري حَتَّى استؤ صلوا بِهَلَاك
لَا كنت من أم لنا أكالة ... بعد الْولادَة ماأقل حياك
وَلَقَد عهدنا الْأُم تلطف بابنها ... عطفا عَلَيْهِ وَأَنت مَا أقساك
مَا فَوق ظهرك قاطن أَو ظاعن ... إِلَّا سيهشم فِي ثفال رحاك
أَنْت السراب وَأَنت دَاء كامن ... بَين الضلوع فَمَا أعز دواك
يعْصى الأله إِذا أَطَعْت وطاعتي ... لله رَبِّي أَن أشق عصاك
فرض علينا برنا أماتنا ... وعقوقهن محرم إلاك
مَا إِن يَدُوم الْفقر فِيك وَلَا الْغنى ... سيان فقرك عندنَا وغناك
أَيْن الْجَبَابِرَة الألى ورياشهم ... قد باشروا بعد الْحَرِير ثراك
1 / 37