إِلى القَلعَةِ وَالقَصرِ ... الَّذي بُورِكَ مِن قَصرِ
مَحَلِّ السادَةِ الغُرِّ ... ذَوي السُؤدُدِ وَالفَخرِ
تَراهُم في سَما العِزَّ ... ةِ مِثلَ الأَنجُمِ الزُهرِ
حَوالي أَبلَجِ السن ... ةِ مِثلَ الشَمسِ وَالبَدرِ
إِذا يَمَّمَهُ الساري ... هَدى الساري الَّذي يَسري
أَبي العُلوانِ رَبِّ الجُو ... دِ ذِي النائِلِ وَالوَفرِ
فَتىً عَطّرَهُ الحَمدُ ... فَأَغناهُ عَنِ العِطرِ
إِذا كُنتَ لَهُ جارًا ... فَلا تَخشَ مِنَ الفَقرِ
تَمَسُّ الصَخرَ أَيدِيهِ ... فَيَجري الماءُ في الصَخرِ
رَأَيناهُ فَريدَ الجُو ... دِ في بَدوٍ وَفي حَضرِ
وَطُفنا الأَرضَ مِن أَقصى ... خَراسانَ إِلى مِصرِ
وَأَبصَرنا الَّذي يُعطي ... وَشاهَدنا الَّذي يَقري
وَقِسنا الجُودَ بِالجُودِ ... وَحُسنَ الذِكرِ بِالذِكرِ