43

Dîvân

ديوان ابن أبي حصينة

Araştırmacı

محمد أسعد طلس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Şiir
مَلِكٌ يُرَجّى بَأسُهُ وَيَخافُهُ ... مَن لا يَكادُ يَخافُ مِن مَعبودِهِ بَذَلَ اللُهى حَتّى اِستَغاثَ بَنانُهُ ... مِن مالِهِ وَالمالُ مِن تَبديدِهِ وَبَنى المُعِزُّ مَفاخِرًا لَم يَتَّكِل ... فيها عَلى آبائِهِ وَجُدودِهِ فَكَأَنَّما سَحُّ النَدى مِن سَحِّهِ ... أَو عُودُهُ مُستَخرَجٌ مِن عُودِهِ تَلقى النُفوسُ حَياتَها في وَعدِهِ ... وَحِمامَها في سُخطِهِ وَوَعيدِهِ يَشتَبُّ غَيظًا ثُمَّ يَصفَحُ رَأفَةً ... وَالغَيثُ بَعدَ بُروقِهِ وَرُعودهِ السَعدُ مِن خُدّامِهِ وَعَبيدِهِ ... وَالنَصرُ مِن أَعوانِهِ وَجُنودِهِ لِلّهِ ما فَعَلَ الإِمامُ فَإِنَّهُ ... أَوفى البَرِيَّةِ كُلِّها بِعُهودِهِ لَم يَكفِ ما والاُ مِن إِحسانِهِ ... حَتّى تَلاهُ بِقَودِهِ وَبُنودِهِ وَبِسَيفِهِ وَنِطاقِهِ وَرِدائِهِ ... وَسِحِلِّ حَضرَتِهِ وَوَشي بُرودِهِ لا خَلقَ أَكرَمُ شِيمَةً وَسَجِيَّةً ... في الناسِ مِن مُبدي النَدى وَمُعيدِهِ في يَومِ لا عيد وَلَكِن فَضلُهُ ... عِيدُ الَّذي وافى إِلَيهِ كَعِيدِهِ

1 / 44