280

Dîvân

ديوان ابن أبي حصينة

Soruşturmacı

محمد أسعد طلس

Yayıncı

دار صادر

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Şiir
خَلِيلَيَّ ما لِي أَصطفي بَينَ أَضلُعي ... أَخًا لَيسَ يَخلو أَن تَغُولَ غَوائِلُه
أَعِفُّ وَلا أَجزِيهِ جَهلًا بِجَهلِهِ ... وَلا آكُلُ اللَحمَ الَّذي هُوَ آكِلُه
وَيُصبِحُ مَطوِيًّا عَلى الغِلِّ قَلبُهُ ... فَلا الوَعظُ يَثنِيهِ وَلا الزَجرُ عاذِلُه
لَعَمرُكَ ما لِلمَرءِ في المَرءِ حِيلَةٌ ... إِذا باتَ صَدرُ المَرءِ تَغلِي مَراجِلُه
سَيَزدادُ غَيظًَا كُلَّما مَدَّ باعَهُ ... فَقَصَّرَ عَن إِدراكِ ما أَنا نائِلُه
وَقَد باتَ ضَوءُ الصُبحِ مِن ظُلمَةِ الدُجى ... فَما اِشتَكَلَت أَنوارُهُ وَأَصائِلُه
فَيا مَنطِقِي أَطلِق عِنانَكَ إِنَّما ... يُعِدُّ الحُسامَ العَضبَ لِلضَربِ حامِلُه
وَيا خاطِري لَجِّج إِلى الدُرِ إِنَّني ... أَرى البَحرَ لا يُستَودَعُ الدُرَّ ساحِلُه
وَجازِ ابنَ فَخرِ المُلكِ بِالشُكرِ إِنَّنِي ... أَرى الشُكر لا يَجزِي الَّذي هُوَ فاعِلُه
فَتىً عِندَهُ عَفوٌ وَنَفلٌ لِسائِلٍ ... وَجانٍ فَإِمّا عَفوُهُ أَو نَوافِلُه
فَلا مُذنِبٌ إِلّا وَأَعطاهُ صَفحَهُ ... وَلا سائِلٌ إِلّا وَأَغناهُ نائِلُه
هُوَ البَدرُ لا يَخفى عَلَيكَ ضِياؤُهُ ... هُوَ الغَيثُ لا تَخفى عَلَيكَ مَخايِلُه
تَرَكنا الغَوادِي وَاِنتَجَعنا بَنانَهُ ... فَأَغنَت عَنِ السُحُبِ الغِزارِ أَنامِلُه

1 / 281