226

Dîvân

ديوان ابن أبي حصينة

Soruşturmacı

محمد أسعد طلس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Şiir
وقال أيضًا مجاوبًا لعيسى بن الفزاري عن قصيدة منها:
وحيتكم ما لا تضر وحيتي ... إذا نهشت لم تبق لحما ولا جلدا
فأجاب عنها:
أَبى القَلبُ إِلّا أَن يَهِيمَ بِها وَجدًا ... وَيُذكِرَنِيها وَهيَ ساكِنَةٌ نَجدا
رِياحِيَّةٌ أَهدى مَعَ الرِيحِ نَشرُها ... إِلَيَّ مِنَ الأَنفاسِ أَطيَبَ ما يُهدى
وَأَرَّجَ غِيطانَ الفَلا فَكَأَنَّما ... يَسُوفُ الَّذي يَسري بِأَرجائِها نَدّا
ولَمّا اِعتَنَقَنا لِلوَداعِ وَقَلبُها ... وَقَلبِي يَفيِضانِ الصَبابَةَ وَالوَجدا
بَكَت لُؤلُؤًا رَطبًا فَفاضَت مَدامِعِي ... عَقيقًا فَصارَ الكُلُّ في نَحرِها عِقدا
أَنا كِثَةً عَهدِي لَكِ اللَهُ حِلفَةً ... مَدى الدَهرِ إِنّي لانَكَثتُ لَكُم عَهدا
وَلا حُلتُ عَن حِفظِ المَوَدَّةِ في الهَوى ... وَإن كُنتُمُ لا تَحفَظُونَ لَنا وُدّا
لَعَمرِي وَما عَمرِي عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... وَإِن لَم أَجِد لِي مِن تَحِيَّتِكُم بُدّا
لَقَد كُنتُ جَلدًا قَبلَ أَن تَشحَطَ النَوى ... فَأَمّا وَقَد فارَقتُكُم لَم أَعُد جَلدا
إِذا هَبَّتِ النَكباءُ بَينِي وَبَينَكُم ... وَجَدتُ لَها مِنكُم عَلى كَبِدِي بَردا

1 / 227