145

Dîvân

ديوان ابن أبي حصينة

Araştırmacı

محمد أسعد طلس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Şiir
يا طالِبَ الجُودِ شَمِّر إِنَّ في حلَبٍ ... بَحرًا مِنَ الجُودِ طامي المَوجِ وَالزَبَدِ عَذبَ المَشارِبِ مازالَت مَوارِدُهُ ... تُغشى وَمَهما تَزِد وُرّادُها تَزِدِ لَهُ مُنادٍ يُنادي حَولَ لُجَّتِهِ ... يا ظامِئًا يَشتَكي طُولَ الأُوامِ رِدِ تَراهُ يَملِكُ ما ضَمَّت حَيازِمُهُ ... فَما يَطيشُ حِجاهُ ساعَةَ الحَرَدِ تُعطيكَ في اليَومِ كَسبَ اليَومِ راحَتُهُ ... وَلا يُغادِرُ مالًا باقِيًا لِغَدِ عُدَّ المُعِزَّ وَعُدَّ الناسَ كُلَّهُمُ ... تُصادِفِ البَعضِ مِثلَ الكُلِّ في العَدَدِ سَعى إِلى الأَمَدِ الأَقصى فَأَدرَكَهُ ... فَلَم يَدَع أَحَدًا يَسعى إِلى أَمَدِ يا مُنعِمًا أَنا مِن نُعماهُ في رَغَدٍ ... وَحاسِدي مِنهُ في ضُرٍّ وَفي نَكَدِ فِداكَ كُلُّ حُسودٍ ضَلَّ ذِي بُخُلٍ ... يَمشي إِلى الضَيفِ مَشيَ الأَجرَدِ الحَفِدِ إِذا تَفازَعَ أَهلُ الحَيِّ أَيَّدَهُ ... خَوفُ المَنِيَّةِ بَينَ الكَسرِ وَالنَضَدِ لَم يَسعَ مَسعاكَ لِلعَلياءِ مُجتَهِدٌ ... وَلا شَرى المَجدَ بِالغالي مِنَ الصَفَدِ يا مَن نَسَجتُ لَهُ مِن مَنطِقي حُلَلًا ... جَديدَةَ الحَمدِ لا تَبلى عَلى الأَبَدِ لِيَ الهَناءُ بِأَن تَبقى فَعِش أَبَدًا ... مُعَمِّرًا عُمرَ نَسرِ الجَوِّ لا لُبَدِ

1 / 146