139

Dîvân

ديوان ابن أبي حصينة

Araştırmacı

محمد أسعد طلس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Şiir
وَرَدنا بِها بَحرَ السَماحِ ابنَ صالِحٍ ... وَهُنَّ مِنَ الإِيجافِ هِيمٌ خَوامِسُ فَعُدنَ رِواءً تَرتَوي تَحتَ وَطئِنا ... عِطاشُ الفَيافي وَالقِفارُ الأَمالِسُ فَتىً أَعجَزَ المُدّاحَ نَظمُ صِفاتِهِ ... فَقَد فَنِيَت أَقلامُنا وَالقَراطِسُ نفِيسٌ حَوى العَلياءَ طِفلًا وَيافِعًا ... فَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ مُنافِسُ تَفيضُ يَداهُ بِالعَطاءِ كَأَنَّما ... أَنامِلُ كَفَّيهِ غُيوثٌ رَواجِسُ وَتَندى مِنَ الإِحسانِ راحَةُ كَفِّهِ ... فَيَخضَرُّ مِنها كُلُّ ما هُوَ لامِسُ فَلَو لامَسَ الذَاوي مِنَ العُودِ كَفُّهُ ... لَأَورَقَ مِنها وَهوَ أَغبَرُ يابِسُ كَريمٌ يَفوحُ الطَيبُ مِن طيبِ ذِكرِهِ ... فَتَعبَقُ عَنّي مِن ثَناهُ المَجالسُ طَليقُ المُحَيّا بِالسَماحَةِ وَالنَدى ... عَلَينا وَوَجهُ الدَهرِ بالبُخلِ عابِسُ إِذا ما بَدا أَغضى مُعاديهِ طَرفَهُ ... كَما غَضَّ مِن أَجفانِ عَينَيهِ ناعِسُ وَإِنَّ مُعِزَّ الدَولَةِ القَيلَ عِصمَةٌ ... لِمَن نَهَسَتهُ النائِباتُ النَواهِسُ إِذا حَبَسَ الإِحسانَ في الناسِ مَعشَرٌ ... فَلَيسَ لَهُ مِن آلِ مِرداسِ حابِسُ كَأَنَّهُمُ فَوقَ الدُسوتِ أَهِلَّةٌ ... وَفَوقَ سُروجُ الخَيلِ أُسدٌ عَوابِسُ

1 / 140