11 وقد تنطق الأشياء ، وهي صوامت ،
وما كل نطق المخبرين كلام
12 كفى بخضاب المشرفية مخبرا :
بأن رؤوسا قد شقين ، وهام
13 فإن قعدت عنه الحوادث حقبة
فها هي ، فيما لا تشاء ، قيام
14 مضى زمن ، والعز بان رواقه
عليه ، وسيف الدهر عنه كهام ،
15 وما الدهر إلا دولة ثم صولة ،
وما العيش إلا صحة وسقام .
16 زمان قروا بالمشر في ضيوفهم
مآلك قوم ، والكماة صيام ،
17 ولو دامت الدولات كانوا ، كغيرهم ،
وإن كان فيه نخوة وعرام
18 وردوا إليك الرسل والصلح ممكن ،
وقالوا على غير القتال سلام ،
19 فلا قول إلا الضرب والطعن عندنا ؛
ولا رسل إلا ذابل وحسام ،
20 فان عدت فالجروح توسى جراحه ،
وان لم تعد متنا ونحن كرام .
Sayfa 330