Diraya
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
Türler
ووجدت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد الحرام ونظر إلى البيت يقول :" اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما , وعظم من عظمه , وكرم من حجه واعتمره تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا وإيمانا من عبادك الصالحين , ثم يمشي رويدا حتى يستلم الحجر الأسود ".
قال : فإذا قدم الحاج البيت بدأ بالحجر الأسود فاستلمه بيده اليمنى وكبر الله , ثم يطوف عن يمينه سبعا، وإن استطاع أن يمس الحجر الأسود في كل تطويفه فعل , وإلا فيكبر حياله ويختم به طوافه السابع .
قال: ويستحب أن يكثر من هذا الدعاء ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب النار.
وفي المواقيت كلها تكثر من ذكر الله في الطواف والتسبيح , والتهليل والثناء على الله , والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
قال : إنما جعل الطواف بالبيت لإقامة ذكر الله , فمن طاف بالبيت فقد اقتدى بالملائكة الذين هم حافين من حول العرش .
قال : فإذا فرغ من الطواف بالبيت سبعا فليصل ركعتين عند مقام إبراهيم مستقبلا البيت , وليسأل الله حاجته , فإذا سلم فليستقبل الحجر الأسود فيكبر الله , ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم , ثم يخرج من باب الصفا إلى الصفا.
تفسير الصفا والمروة :
قوله في سورة البقرة(الآية:158):
{ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت } وذلك أن الحمس: قريش , وكنانة, وخزاعة, وعامر بن صعصعة, قالوا: ليس الصفا والمروة من شعائر الله .
قال : وكان على الصفا صنم في الجاهلية, فقالوا: علينا حرج في الطواف بينهما, ولا يطوفون بهما, فنزلت فيهم { إن الصفا والمروة من شعائر الله } يعني: هما من أمر المناسك التي أمر الله بالطواف بهما .
وقوله في سورة المائدة :
Sayfa 77