144

Diraya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Türler

فلما أنزل الله عذر عائشة قربها النبي صلى الله عليه وسلم إلى نفسه وازداد لها حبا من نسائه، يقول: هي من أزواجه في الجنة.

وذكروا: أنه من قذف نبيا أو امرأة نبي فإن عليه ضعفين من العذاب.

قال: لما نزلت هذه الآية التي في سورة الأحزاب(الآية:30-31) { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين } فجعل أجرهن مرتين, وعذابهن ضعفين, وجعل [ على من ] قذفهن ضعفين من العذاب.

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أحسبكن يا نساء العالمين مريم ابنة عمران, وآسية امرأة فرعون, وخديجة بنت خويلد, وذكروا فيه فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم"، قال: فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله فما بال عائشة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على سائر نساء الجنة بعد هؤلاء الأربع كفضل الخبز في الطعام على سائر الطعام". وهكذا ذكروا في عائشة والله أعلم.

قال أبو الحواري: سمعنا "كفضل الخبز البر واللحم على سائر الطعام".

/

Sayfa 154