Dünyanın Alt Kapılarında Kan: Arkeolojik ve Uygarlık Çalışması
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Türler
Ruether, R. R., Goddesse and the define feminine, p. 33, fig. 5 .) (4) الدور الديني والأسطوري للنسر في الأناضول
كان للنسر أهمية كبرى في بلاد الأناضول؛ إذ كان سكان الأناضول يعتبرونه طيرا مقدسا، ورمزا قوميا لهم، وكان يعتبر ظل الأرواح الحامية، وروح الإله في آسيا الوسطى، فالنسر يرمز إلى الشمس والقوة والنفاذ، وكان سكان الأناضول يؤمنون سابقا أن النسر عندما يرفرف بأجنحته يغير الفصول، ولقد عثر على أدلة ارتباط النسور بالعبادة والدين في مواقع عدة ترجع للعصر الحجري الحديث كان منها شاتال هويوك وجوبيكلي تبة ونيفالي كوري.
21
ولقد كان النسر أحد رموز ثالوث شاتال هويوك للآلهة، وقد ظهر بكثرة في معابد ومقاصير العبادة فيها، ويتألف هذا الثالوث غالبا من الإلهة الأم (وهي إما على شكل صليب أو نسر) والإله الأب (وهو على شكل صليب أو ثور)، والإله الابن (وهو على شكل رأس ثور في الغالب).
22
ولم يكن هذا التقديس مجرد مشاعر وعواطف وأحاسيس نابعة من أثر هذا الطائر في حياة الإنسان وحسب، باعتباره مثالا للقوة، وإنما يرتد في جانب كبير منه إلى ماض أسطوري موروث لدى سكان الأناضول، كان فيه النسر إلها أو شبيها بالإله، يقترن بالجن، ويرتبط بالروح، ويتصل بالموت والخلود، ومعرفة الغيب والتنبؤ بالمجهول، وحين نقلب صفحات ما قبل التاريخ، نرى النسر ماثلا في ثقافة «شاتال هيوك» النيوليتية رمزا للأم الكبرى، «نجده في جميع معابدها، وقد ملأ جناحاه جدار المعبد المقابل لتمثال الإلهة، وهناك من الأدلة
23 ⋆
ما يشير إلى أن كاهناتها كن يلبسن أردية من ريش النسور، ويضعن أقنعة على هيئة رءوس النسر خلال الطقوس وتقديم القرابين.»
24
وتكرر الأمر نفسه في الطقوس المرتبطة بالشامانية وعبادة الأسلاف إذ كان للنسر أيضا رمزيته التي ربطت ما بينه وبين الشامانية وعبادة الأسلاف، وقد عثر على أدلة ما تؤكد ذلك إذ استخدمت أجنحة النسور من قبل الشامان أو الكهنة في شاتال هويوك في أداء بعض الرقصات الطقسية ذات الصلة بعبادة الأسلاف؛
Bilinmeyen sayfa