Dünyanın Alt Kapılarında Kan: Arkeolojik ve Uygarlık Çalışması
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Türler
وسأحاول توضيح ذلك من خلال إلقاء الضوء على بعض من تلك الممارسات لدى بعض الحضارات المختلفة وذلك لتقريب الصورة للأذهان.
الفصل الثاني
مصر وتقديم الأضاحي البشرية
يعد موضوع الأضاحي البشرية في مصر من الموضوعات الشائكة التي تؤخذ على حذر؛ فهناك من ينكرها وهناك من يعترف بها، وإن كانت الغلبة لمن لا يعترف بوجودها في مصر لتعارضها مع فكر المصريين القدماء. وأحاول إلقاء الضوء هنا على مجموعة من الآراء التي ربما قد تبرهن - من وجهة نظر البعض - على وجود إشارات لممارسة التضحية البشرية في الحضارة المصرية القديمة لا سيما في عصر بداية الأسرات، وهل كانت تلك الممارسات تتم بغرض التضحية والتقرب بها للمعبود، أم كانت تؤدى لأغراض أخرى؟ وهل كانت تنفذ على فئة معينة دون سواها، ولماذا؟ (1) الأضاحي البشرية في مصر في عصر ما قبل الأسرات
يرى بعض الباحثين، لا سيما غير المصريين، أن هناك أدلة على معرفة المصريين القدماء للتضحية البشرية في عصر ما قبل وبداية الأسرات، ويرى هذا الفريق أن تلك الأدلة قد تنوعت ما بين العثور على دفنات لأضاحي بشرية، وبين مناظر نقوش ورسوم متنوعة أشارت إلى وجود ومعرفة عادة التضحية البشرية في مصر آنذاك. وهنا عرض لأدلة وجود الأضاحي البشرية في مصر من وجهة نظر مدعيها؛ ومحاولة تفسيرها أو نفيها.
ولقد ظهرت أول أدلة معرفة التضحية البشرية في مصر منذ نهاية عصور ما قبل التاريخ وبداية عصر الأسرات وخاصة في فترة نقادة الثانية 3500-3200ق.م. إذ عثر في بعض جبانات تلك الفترة على ما يشير إلى عادة تقطيع أوصال جسد المتوفى، وذلك على غرار ما جاء في العضايمة وهيراكونبوليس ونقادة؛ ففي جبانة هيراكونبوليس عثر على العديد من الدفنات الآدمية التي كانت الجماجم فيها فصلت قصدا عن الأجسام، وظهرت علامات القطع على فقرات الرقبة كما يتضح في «شكل
2-1 ».
وثبت وجود نفس تلك العلامات أيضا في حوالي واحدة وعشرين حالة أخرى لرجال ونساء،
1
مما يشير إلى تعرضهم للذبح وفصل الرأس، وقد عثر من بين تلك الجماجم على جمجمة كانت قد تعرضت لعملية إزالة لفروة الرأس في المقبرة رقم
Bilinmeyen sayfa