اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين

Saadi Youssef d. Unknown
50

اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين

اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين

Yayıncı

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Türler

"ضعيف" (١)، وفي رواية ابن محرز: "ليس بذاك القوي" (٢)، وفي رواية معاوية ابن صالح: "ليس به بأس، ينكر عليه حديث ابن عمر في التيمم" (٣) . وقال عباس الدوري عن ابن معين: "محمد بن ثابت الذي يحدث عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ في التيمم بصري، وهو ضعيف. قلت ليحيى: أليس قلت مرة: ليس به بأس؟ قال: ما قلت هذا قط" (٤) . رابعًا: ألا يصدر قوله على سبيل المزاح: الإمام ابن معين من النقاد الذين يَتَّسِمون بالورع ومخافة الله، إضافةً إلى العلم، حتى إن الخطيب وصفه بقوله: "كان إماما ربّانيا عالمًا حافظا ثَبتًا متقنًا" (٥) . ولا يقول قوله في الراوي إلا بعد التثبت والتحرِّي، حتى إن هارون ابن بشير الرازي يصف حاله ونقده للرواة وشدة تحريه وتثبته بقوله: "رأيت يحيى بن معين استقبل القبلة رافعًا يديه يقول: اللهم إن كنتُ تكلمتُ في رجل وليس هو عندي كذابًا فلا تغفر لي" (٦) . لذلك قال أبو حاتم الرازي (ت ٢٧٧هـ): "إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب" (٧) .

(١) سؤالات ابن طهمان ترجمة ١٨٣. (٢) المصدر السابق. (٣) الضعفاء للعقيلي ٤/٣٩. (٤) تاريخ ابن معين ٢/٥٠٧، والكامل ٦/٢١٤٥. (٥) تاريخ بغداد ١٤/١٧٧، تهذيب الكمال ٣١/ ٥٥٤. (٦) تاريخ بغداد ١٤/ ١٨٤، سير أعلام النبلاء ١١/٩٢. (٧) سير أعلام النبلاء ١١/٨٣، وزاد محمد بن هارون الفلاس في ابن معين بعد قوله فاعلم أنه كذاب، يضع الحديث وإنما يبغضه لما يبين من أمر الكذابين.

1 / 50