183

معجم المناهي اللفظية

معجم المناهي اللفظية

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

نصه: في شرح الألفية للأبناسي: التصلية: الإحراق بالنار، ولا يكون من الصلاة على النبي ﷺ كما توهم، وسئل علم الدِّين الكتاني المالكي: هل يُقال في الصلاة على النبي ﷺ: تصلية؟ فقال: لم تفه به العرب، ومن زعم ذلك فليس بمصيب، وصرح به القاموس. ثم تعقَّبه بما ذكره الزبيدي) اهـ. قلت: لم يكن هذا في حق النبي ﷺ من هدي السلف، والتحوط في جانبه ﷺ: أصون، ولاسيما في المشترك لمعنيين متضادين. والله أعلم. فطريق السلامة، والمحبة والأجر والتوقير والكرامة لنبي هذه الأُمة هو الصلاة والسلام عليه ﷺ عند ذكره امتثالًا لأمر الله سبحانه، وهدي نبيه ﷺ. ولهذا ينهى عن جميع الألفاظ والرموز للصلاة والسلام عليه ﷺ اختصارًا، منها: ص. صعم. صلعم، صلم. صليو. صلع. قال الأستاذ عبد القادر المغربي: (وقد لاحظت في مخطوطة «الثقلاء» أمورًا تدل على قدم المخطوطة واتصالها بالأولين من علمائنا. من ذلك أن جملة ﷺ التي تذكر عقب اسم سيدنا الرسول لا تكتب في المخطوطة إلا مرموزًا إليها بحروف ربعة: الصاد (من صلى) واللام من (الله) والياء (من عليه)، و(والواو) من (وسلم) هكذا (صليو) لا بكلمة صلعم كما نفعل نحن اليوم. وقد رأيت في رسائل إخوان الصفاء) رمزًا للتصلية بحروف ثلاثة فقط وهي (صلع) متصلة من دون ميم. أما (صلعم) فيظهر أنها اخترعت في حدود التسعمائة للهجرة، جاء في شرح ألفة العراقي في مصطلح الحديث عند قول الناظم: (واجتنب الرمز لها والحذفا» أي: اجتنب الرمز للتصلية النبوية وحذف حرفٍ من

1 / 187