18

معجم المناهي اللفظية

معجم المناهي اللفظية

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

المبحث الأول: في عِظمِ منزلة حفظ اللسان في الإسلام أعظم الجوارح اختراقًا للحرمات هو «اللسان» في حالتيه: متلفظًا، متكلمًا بمحرم، أو مكروه، أو فضول، وما جرى مجْرى هذه الآفات من: «حصائد اللسان» و«قوارص الكلام» بدوافع: التعالي، والخِفَّة، والطَّيْش، والغضب.... وفي حالته ساكتًا عن حقٍّ، واجب، أو مستحب، بدافع: محرم، أو مكروه، كالمداهنة، والمجاملة، والملاينة، وربما تحت غِطاءِ: غضِّ النظر؟ والتَّعقُّل، وإكساب النفس ميزان الثقل، والتأني، ومعالجة الأمور. وهكذا من مقاصد توضع في غير مواضعها، ونِيَّاتٍ تُبرقع بغير براقعها. والله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه. وانظر كيف نهى النبي ﷺ المسلمين عن نُسك الجاهلية: «الصمت طوال اليوم» وأُمروا بالذكر، والحديث بالخير. عن علي ﵁ قال: حفظت عن رسول الله ﷺ: «لا يُتم بعد احتلام، ولا صُمات يوم إلى الليل» رواه أبو داود بسند حسن. وما هذا إلا لتوظيف المسلم لسانه في الخير ناطقًا، وساكتًا. وليحذر من ارتكابه ما نهى الله عنه، فعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ

1 / 21