256

Dictionary of the Companions of Judge Abu Ali al-Sadafi

معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي

Yayıncı

مكتبة الثقافة الدينية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

نحوا من شهر وفي اثنايه اتصل أخذه عنه وولى القضاه بِالْمَرِيَّةِ لِلْمُلَثَّمِينَ فِي آخِرِ دَوْلَتِهِمْ وَكَانَ فِي شَبِيبَتِهِ قَدْ نَالَتْهُ مِنْهُمْ إِهَانَةٌ لِإِفْرَاطِ حِدَّتَهِ ومنافسته الحكام وغرب أبوة غالب أنذاك إِلَى السُّوسِ ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى وَطَنِهِ وَحَسُنَ رأيهم وفيها ولما خوطب بتقلد هَذِهِ الْخِطَّةِ وَاللْحَاقِ بِالْمَرِيَّةِ دَخَلَ دَارَهُ وَعَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ وَجْدًا لِمُفَارَقَةِ الْأَهْلِ وَالْوَطَنِ فَأَنْشَدْتُهُ بِنْتُهُ أُمُّ الْهَنَاءِ مُتَمَثِّلَةً.
يَا عَيْنُ صَارَ الدَّمْعُ عندك عادة تبكين فَرَحٍ وَفِي أَحْزَانِ
وَإِنَّمَا أَشَارَتْ إِلَى أَنَّهُ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فِي الْخُمُولِ وَالنَّبَاهَةِ الْأَمْرَانِ وَكَانَ يُكْثِرُ الْغَزَوَاتِ فِي جُيُوشِ الْمُلَثَّمِينَ فَلِأَبِيهِ أَبِي بكر غالب في إحداها يتشوقه أبيات أفاد فيها وأنشد فيها شيخنا الحافظ أبو الربيع ابن سَالِمِ ﵀ قَالَ أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ هُوَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَرَسِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبِي قَالَ أَنْشَدَنَا أبو بكر غالب ابن عَطِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ الْحَقِّ.
يَا نَازِحَ الدَّارِ لم يجعل عَنْ نزحْت دُمُوعَهُ طَارِقَاتُ الْهَمِّ وَالْفِكْرِ
غيبت تخصل عَنْ عَيْنِي فَمَا أَلْقَت مِنْ بَعْدَ مِرَاءِكَ غَيْرَ الدَّمْعِ وَالسَّهَرِ
قَدْ كَانَ أَوْلَى جِهَادٍ فِي مَوَاصَلَتِي لَا سِيَّمَا عِنْدَ ضَعْفِ الْجِسْمِ وَالْكِبَرِ
اعْتَلَّ سَمْعِي وَجَالَ الضُّرُّ فِي بَصَرِي بِاللَّهِ كُنْ أَنْتَ لِي سَمْعِي وَكُنْ بَصَرِي
وَمِنْ شِعْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَا أَنْشَدَنِيهِ أَيْضًا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنِي لَهُ قَرِيبُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُنْشِدُ:
دَارَ الزَّمَانُ وَأَهْلُهُ دَاءٌ يَعُزُّ له العلاج
اطلعت في طلمايه رأيًا كما سطح السراج
لمعاشر أعيا ثقافتي من قناتهم أعوجاج
كالدر مَا لِم تُخْتَبَرْ فَإِذَا اخْتُبِرَتْ فَهُمْ زُجُاجُ

1 / 264