Dictionary of Algerian Notables
معجم أعلام الجزائر
Yayıncı
مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
الإبراهيمي (١٣٠٦ - ١٣٨٥هـ / ١٨٨٩ - ١٩٦٥م)
محمد بن البشير بن عمر الإبراهيمي: رئيس جمعية العلماء المسلمين، وعضو المجامع العلمية العربية في القاهرة ودمشق وبغداد، وأحد رجال الإصلاح الإسلامي، خطيب، من الكتاب البلغاء، العلماء بالأدب والتاريخ واللغة وعلوم الدين. ولد في قصر الطير، في قبيلة ريغة الشهيرة ب "أولاد إبراهيم" بدائرة سطيف، والتي يرتفع نسبها إلى إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة في المغرب. تلقى دروسه الأولى عن أبيه وعمه، ثم في زاوية ابن شريف في شلاطة بجبال القبائل. هاجر إلى المدينة المنورة (١٩١١ م) فأتم دراسته العالية فيها. ثم انتقل إلى دمشق (سنة ١٩١٧م) وعمل أستاذا للأدب العربي بالمدرسة السلطانية. وكان من بين الزعماء العرب وقادة الفكر فيهم الذين التفوا حول الأمير فيصل بن الحسين وبايعوه زعيما للثورة العربية الكبرى إثر إعدام جمال باشا السفاح لأحرار العرب في دمشقا وبيروت سنة ١٩١٦م. كما شارك في تأسيس المجمع العلمي العربي سنة ١٩٢١م. وفي نفس السنة عاد إلى الجزار وانقطع للخدمة العامة مع رائد
النهضة ابن باديس وصحبه. ولما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة ١٩٣١ كان من أبرز مؤسسيها وانتخب نائبا للرئيس عبد الحميد بن باديس. وفي مطلع الحرب العالمية الثانية (سنة ١٩٤٠) نفاه الفرنسيون إلى "آفلو" في جنوب الجزائر، ومات ابن باديس في نفس السنة، فانتخب لرئاسة جمعية العلماء خلفا له وهو في منفاه. واستمر معتقلا ما يزيد على ثلاث سنوات، ثم اعتقل وسجن وعذب سنة ١٩٤٥. وفي هذه الفترة من حياته أنشأ عددا كبيرا من المدارس العربية وأهمها معهد عبد الحميد بن باديس الثانوي بقسنطينة، كما تولى مسؤولية جريدة "البصائر" الذائعة الصيت في المغرب والمشرق والتي كانت من أقوى الصحف العربية دفاعا عن قضايا العروبة والإسلام. وفي سنة ١٩٥٢ رحل إلى المشرق وجال في أكثر بلدانه ثم استقر بالقاهرة. واندلعت نار الثورة الجزائرية التحريرية (١٩٥٤) فانتدب من قبل قيادتها للقيام بمهمات لدى الدول العربية والإسلامية، فقام بها أحسن قيام. وإثر استقلال الجزائر (١٩٦٢م) عاد إليها وأقام بالعاصمة مريضا وقد هده الجهد والإعياء إلى أن توفي. من آثاره "عيون
النهضة ابن باديس وصحبه. ولما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة ١٩٣١ كان من أبرز مؤسسيها وانتخب نائبا للرئيس عبد الحميد بن باديس. وفي مطلع الحرب العالمية الثانية (سنة ١٩٤٠) نفاه الفرنسيون إلى "آفلو" في جنوب الجزائر، ومات ابن باديس في نفس السنة، فانتخب لرئاسة جمعية العلماء خلفا له وهو في منفاه. واستمر معتقلا ما يزيد على ثلاث سنوات، ثم اعتقل وسجن وعذب سنة ١٩٤٥. وفي هذه الفترة من حياته أنشأ عددا كبيرا من المدارس العربية وأهمها معهد عبد الحميد بن باديس الثانوي بقسنطينة، كما تولى مسؤولية جريدة "البصائر" الذائعة الصيت في المغرب والمشرق والتي كانت من أقوى الصحف العربية دفاعا عن قضايا العروبة والإسلام. وفي سنة ١٩٥٢ رحل إلى المشرق وجال في أكثر بلدانه ثم استقر بالقاهرة. واندلعت نار الثورة الجزائرية التحريرية (١٩٥٤) فانتدب من قبل قيادتها للقيام بمهمات لدى الدول العربية والإسلامية، فقام بها أحسن قيام. وإثر استقلال الجزائر (١٩٦٢م) عاد إليها وأقام بالعاصمة مريضا وقد هده الجهد والإعياء إلى أن توفي. من آثاره "عيون
1 / 13