Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Türler
(عالم(1) [بها](2)): سبق علمه.
(قبل ابتدائها): لسبق وجوده وعلمه بوجودها.
(محيط(3) بحدودها وانتهائها): لأن عالميته لذاته فهو عالم بمقاديرها وانتهائها.
(عارف(4) بقرائنها وأحنائها): فالأحناء هي: الجوانب: والقرائن: ما يقترن بعضها ببعض، ومقصوده في هذا هو: أنه تعالى عالم بما يقارنها من خواصها وما يجانبها.
ثم تكلم في كيفية(5) خلق الأرض، فقال:
([ثم] (6) أنشأ سبحانه فتق الأجواء): فتق الشيء إذا شقه، وفتقه [كنقبه](7) إذا استخرجه، والأجواء جمع جو، فأراد بفتق الأجواء استخراجها، وهي: الفراغات التي بين السماء والأرض.
(وشق الأرجاء، وسكائك الهواء): الأرجاء: هي الجوانب، قال تعالى: {والملك(8) على أرجائها}[الحاقة:17] وأراد جعلها قطعا، وسكائك الهواء بالسين المثلثة التحتانية هي: فرجه.
(فأجاز فيها): بالجيم والزاي وما عداه خطأ، من قولهم: جاز الطريق إذا سلكها.
(ماء متلاطما تياره): التيار: الموج، المتلاطم: الذي يصك بعضه بعضا من شدة اضطرابه، يعني أنه سلك في فرج الهواء بحرا متلاطم موجه(9).
(متراكما زخاره): المتراكم: المجتمع ومنه سحاب متراكم، والزخار: الممتد المرتفع، يقال: بحر زاخر إذا كان ممتدا مرتفعا وهو صفة الماء، وهو البحر يريد أنه مجتمع وله قوة وامتداد.
(حمله): الضمير للماء.
Sayfa 117