Nurların İkisi Osman bin Affan

Abbas Mahmud El-Akkad d. 1383 AH
47

Nurların İkisi Osman bin Affan

ذو النورين عثمان بن عفان

Türler

وعثمان رضوان الله عليه كان أسبق قومه إلى الإسلام فهذه مزيته العظمى.

وكان كل أهله على الشرك ما عداه، وهنا تتغير الصفحة في النظر بعد ذهاب الشرك وأهله، وما بدا في الصفحة الأولى إلا الذي بدا في الصفحة التالية: قريب من قريب. •••

ليس من المألوف في أيام عثمان أن يكون الزواج مسألة من مسائل المجتمع، فإنما كانت شئون الزواج تجري على وتيرة واحدة بحكم العادة، كأنها من شئون الزوج والزوجة التي لا تعني أحدا غيرهما، ولكن زواج عثمان لم يجر على هذه الوتيرة سواء قبل الخلافة أو بعدها ... فكان زواجه على التعاقب من بنتين للنبي عليه السلام تاريخا في علاقات الزواج يكفي من ندرته أنه عرف في كنيته على قول من أشهر الأقوال.

ولم يختلف بعد وفاة السيدة أم كلثوم عن سنة أمثاله في الزواج من عقيلات البيوت على الأغلب إلى أن توفي عن زوجاته الثلاث: رملة وفاختة ونائلة، إلا أن زواجه من نائلة بنت الفرافصة كان من قبيل الزواج الذي يقال فيه: إنه مسألة من مسائل المجتمع في حينه؛ فقد كان زواج الصحابة من غير المسلمات خارج الحجاز أحد الطوارئ التي جدت في المجتمع الإسلامي بعد فتوح العراق والشام ومصر، وكان لها أثرها البعيد في تطور البيت العربي واختلاف أنماط المعيشة بين ذوي البيوتات من جلة الصحابة، وبعضها مما دخل على المعيشة العربية بعادات للأمم الغريبة لم يتعودها العرب قبل مخالطتهم تلك الأمم مخالطة الصهر والمعاشرة البيتية.

وتتعدد الروايات في الباعث إلى خطبة عثمان لنائلة بنت الفرافصة كما هو الغالب في أخبار العصر كله، وأشهرها أنه سمع بزواج سعيد بن العاص والي الكوفة من أختها هند، وتناقل ذوو قرباه الأحاديث عن كياستها وجمالها وحسن قيامها على أمور بيتها؛ فكتب إلى سعيد يخطب أختها ولا يعرفها، وكان ضب بن الفرافصة قد أسلم، فأمره أبوه أن يزوجه أختها نائلة، وكانت أديبة ذكية تنظم الشعر وتحسن القول، ولها في زواجها من عثمان أبيات مما تغنى به ابن عائشة في بعض ألحانه، ومنها قولها تخاطب أخاها:

ألست ترى يا ضب بالله أنني

مصاحبة نحو المدينة أركبا

إذا قطعوا حزنا

1

تخب ركابهم

Bilinmeyen sayfa