إنه عضو مجلس قيادة الثورة عاد إلى وعيه واعتذر.
وقال الشناوي: «يا أفندم العفو.» - «هل يكفيك هذا الاعتذار أم أجيء إليك خصيصا وأعتذر؟» - «لا يا سيدي، هذا فوق الكفاية.»
وبعد سنوات من هذه الواقعة التقى عضو مجلس قيادة الثورة بضابط يحمل اسم الشناوي، فسأله: «هل أنت قريب الشناوي الذي كان يعمل مديرا لمكتب وزير الأوقاف؟»
وقال الضابط: «هو عمي.»
فقال عضو مجلس قيادة الثورة: «لو أن الثورة وجدت في مصر عشرة رجال مثل عمك ما وصلت في طغيانها إلى ما وصلت إليه.»
أطال الله عمر عبد الفتاح الشناوي، فما أحسب أنك تريد مني أكثر مما رويت لتعرف من هو. (2) نجيب محفوظ
حين كنت في مدرسة المنيرة الابتدائية كان يدرس لي الحساب مدرس أحببته كل الحب هو الأستاذ فؤاد نويرة أخو الموسيقار الكبير المرحوم عبد الحليم نويرة، وكان أخوهما الأكبر الأستاذ مختار نويرة صديقا لأستاذنا نجيب محفوظ، وكان لهم ابن أخت يقيم معهم يعتبر اليوم كبير مصوري التليفزيون هو الأستاذ صادق نويرة.
حين انتقلنا إلى بيتنا في العباسية، فوجئت بأن أستاذي السابق فؤاد نويرة يسكن مع إخوته في نفس شارع الجنزوري الذي نسكن فيه، كان مسكنه في أول الشارع رقم 2، وكان مسكننا في آخر الشارع رقم 10.
وسألني يوما: «لمن تقرأ؟» فقلت: «لطه حسين وتوفيق الحكيم والعقاد وهيكل والمازني.» فقال: «بل يجب عليك أن تقرأ للشباب الجديد.» قالت: «مثل من؟»
قال: «مثل نجيب محفوظ.» - «ماذا يكتب؟»
Bilinmeyen sayfa