60

بالله لا تفعلي، لا تهدمي صرح أملي، لا تتركيني على هذه الحال.

زينب :

لا سبيل إلى ذلك، أتريد أن أحضر لضيافتك بالإسكندرية؟

كمال :

بالله لا تقولي ذلك، لا توقظي في نفسي مثل هذا الحلم المستحيل، إنه لكثير منك أن تسخري مني إلى هذا الحد؟ كلا، كلا، لن أطيق احتمال هذا الحلم، أيمكن أن يكون؟ تكلمي يا عزيزتي، قولي: إنه مستحيل.

زينب :

ما قلت ذلك إلا لاستحالته، وإلا فهل كنت أجرؤ على التفوه به؟ لكنني رأيتك اللحظة تلمع عيناك ببريق السعادة عندما ذكرت لك ذلك، وما كدت أحدثك باستحالته حتى رأيت ذلك البريق ينطفئ سراعا (بسكون ورزانة)

سأنفذ بالفعل ما ظننته مستحيلا، سأصير الحلم حقيقة ملموسة، اعتزمت التضحية بكل شيء، سأحضر إليك في منزلك بل في منزلنا بالإسكندرية.

كمال :

أكاد لا أصدق، أيمكن ذلك؟! (يحاول أن يترامى على يديها.)

Bilinmeyen sayfa