قال: فسألوا إبراهيم خليل الرحمن عن هذه الكلمات، فقال: من قالها مرة كان بينه وبين الحجب ثلاثة كراسي، ومن قالها: مرتين كان بينه وبين الحجب كرسيان، ومن قالها ثلاث مرات لم يكن بينه وبين الحجب إلا كرسي واحد (( .
(354) حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال: حدثنا شريح بن مسلمة التنوخي (1) ، قال: حدثنا عبدالرحمن بن القاسم السلمي (2) ، عن الحسن بن يزيد، عن جابر،
عن وهب بن منبه، قال: من قال لاإله إلا الله قبل كل أحد، ولاإله إلا الله بعد كل أحد، ولاإله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل أحد. من قالها مرة: كتبها ألف ملك إلى الصيحة الأولى، فإذا كان عشية النشور كتب هذا الكلام في اللوح المحفوظ، وجاء قريناه اللذان كانا يكتبان عمله ينفضان التراب عن رأسه حتى يخرج من قبره، ويقولان له: قم بإذن الله فإنك من الآمنين. ويجيء الألف الملك الذين كتبوا هذا الكلام مع كل ملك دابة وكسوة من الجنة، فيقولون له: اركب ماشئت، والبس ماشئت. قال: فيزف إلى الموقف فإذا رآه الأنبياء، قالوا: هذا ملك مقرب. وإذا رآه المؤمنون، قالوا: هذا نبي مصطفى (3) . وإذا رأته الملائكة، قالوا: هذا ملك لم نره، ولم نسمع به. فإذا جاوزهم وقف تحت لواء الحمد وعرض عليه من فاكهة الجنة وشرابها، فيقال له: كل ماشئت واشرب ماشئت (4)، حتى إذا وقف بين يدي الله عز وجل، قال: ياعبدي سلني ماشئت. فقال: أسألك أن تنجيني من النار وتدخلني الجنة. فيقال: ذلك لك. فيفرح عندها ويستبشر، قال، فيقول: أروا عبدي ما أعددت له.
Sayfa 149