أخبرنا، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي قال: عزل المقتدر بالله جدي أحمد بن إسحاق عن القضاء أحمد بن سهل الأشناني في سنة أربع عشرة وثلاث مئة وكان على قضاء مدينة المنصور بمدينة السلام ثم ندم على ذلك فأنقذ إليه بقهارمته مهلة وأم موسى وغيرها يأمره بالرجوع إلى القضاء فقال: قد كبرت سني وفي رقبتي علم أحب أن أخرجه إلى الناس وإيعازه إليهم وأنا أسأل أمير المؤمنين اعفائي منه، ثم أخرج رقعة من تحت وسادته [٢٥/أ] فقرأها عليهم وأنفذها مع الذي كتبه من المسألة له إلا عفى عن القضاء وفيها:
تركت القضاء لأهل القضاء وأقبلت أسموا إلى الآخرة
فإن يك فخرا بعيد الثناء فقد نلت منه يدا فاخرة
وإن يك وزرا فأبعديه فلا خير في نعمة وازرة.
٩٠- ذكر بشري بن عبد الله مولى فاتن الخادم مولى المطيع لله أمير المؤمنين مات في سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة، أنبأنا عن محمد بن جعفر بن الأنياري وغيره.
٩١- ذكر أبي عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن العبادي مات سنة خمس وعشرين.
أنشدني قال: أنشدني زريع البدوي لنفسه بمصر في جامع عمرو بن العاص.
قلت لها حين أكثرت عدلي قد أخلقت وجهي المرؤات
1 / 52