260

Yaprakların Meyveleri

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

Yayıncı

مكتبة الجمهورية العربية

Yayın Yeri

مصر

إليهم إلى أن حاذاهم فنظر البطرك وحقق صوته فقال ليس هو الرجل فأبشروا وقاتلوا عن دينكم وحريمكم وكان نزول المسلمين على بيت المقدس في فصل الشتاء والبرج فأقاموا عليها أربعة أشهر في أشد قتال مع الصبر على المطر والثلج فلما نظر أهل بيت المقدس إلى شدة الحصار في ذلك الفصل الصعب وما نزل بهم من المسلمين وقفوا بين يدي البطرك وقالوا له قد عظم الأمر ونريد منك أن تشرف على القوم وتسأل من الذي يريدون فإن كان أمرًا صعبًا فتحنا الأبواب وخرجنا إليهما فأما نقتل عن آخرنا أو نهزمهم عنا فأجابهم البطرك إلى ذلك وصعد السور والجتمع القسيسون والرهبان حوله ونادى منهم رجل بالعربي وقال يا معشر الفرسان عمدة دين النصرانية قد أقبل يخاطبكم فليدنُ منا أميركم فقام أبو عبيدة يمشي ومعه جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ وترجمان فلما وقف بإزائهم قال ما الذي تريدون هذا أمير العرب فقال البطرك إنكم لو أقمتم علينا عشرين سنة لم تصلوا إلى فتح بلدتنا أبدًا وإنما يفتحه رجل موصوف وليست الصفة معكم قال أبو عبيدة وما صفة من يفتح بلدكم قال البطر لا نخبركم بصفة ولكن قرآنا إن هذا البلد يفتحه صاحب لمحمد اسمه عمر بن الخطاب

2 / 18