Yaprakların Meyveleri

İbn Hicce el-Hamavi d. 837 AH
109

Yaprakların Meyveleri

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

Yayıncı

مكتبة الجمهورية العربية

Yayın Yeri

مصر

المصرية ومعه ابنه الملك الأفضل محمد ولده فجهز إليه السلطان الحكيم جمال الدين بن المغربي رئيس الأطباء فكان يجيء إليه بكرة وعشيا فيراه ويبحث معه في مرضه ويقدر له الأدوية ويطبخ له الشراب بيده في دست فضة فقال له ابن المغربي يا مولانا السلطان أنت والله ما تحتاج إلى المملوك وما أجيء به إلا امتثالا للأوامر الشريفة ولما عوفي أعطاه بغلة بسرج ذهب ولجام وكنبوش مزركش وعشرة آلاف درهم والدست الفضة وقال يا رئيس أعذرني فإني لما خرجت من حماة ما حسبت مرض هذا الولد ومدحه شعراء زمانه وأجازهم وبنى بظاهر حماة المحروسة جامعًا حسنًا وسماه جامع الدهيشة وأوقف عليه كتبًا قيل إنها ما أجتمعت لغيره من سائر الفنون فإنه اجتهد في جمعها من سائر البلاد شرقا وغربا وتوفي ﵀ سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة ومن شعره: كم من دمٍ حلت وما ندمت ... تفعل ما تشتهي فلا عدمت سمت فلو تبلغ الشموس إلى ... لثم مواطىء أقدامها لثمت والمنقول عن القاسم المكنى بأبي دلف أنه جمع بين طرفي الكرم والشجاعة ولي دمشق في خلافة المعتصم فأما شجاعته فإنه لحق قوما من الأكراد قطعوا الطريق فطعن فارسًا طعنة فنفذت الطعنة إلى فارس آخر رديفه فقتلهما فقال بكر بن النطاح: قالوا وينظم فارسين بطعنةٍ ... يوم الهياج ولا تراه كليلا

1 / 111