أكثر علوا.
ح وتكون آخر الترجمة مخصصة ، في الأغلب الأعم ، لتاريخ مولد المترجم ومكانها ، ثم تاريخ وفاته ومكانه ومدفنه. وهو يذكر أحد هذين الأمرين ، أعني الولادة أو الوفاة ، أو كليهما حسب ما يتوفر له ذاكرا الاختلاف في ذلك إن وجد مشيرا إلى مصادره.
9 واعتاد ابن الدبيثي أن يذكر شيوخه بصيغ مختلفة ربما تخفى على كثير من العارفين بفن التراجم ، وهو من أنواع التدليس غير المحمودة ، وهو الذي أكثر منه الخطيب في تاريخه كما بيناه مفصلا في مقدمتنا له (1)، وغالبا ما يفعل ابن الدبيثي ذلك لكون من يدلسه قد أكثر من النقل عنه فلا يحب تكرار الرواية ، وقد أشار الخطيب في «الكفاية» إلى هذا السبب وشنع على فاعله مع أنه كثير الصنيع له!
فمن أمثلة ذلك أن ابن الدبيثي أكثر النقل من معجم شيوخ أبي بكر محمد ابن المبارك بن مشق ، ومن أجل ذلك كان يطلق عليه في بعض الأحيان اسم «أبي بكر محمد بن أبي طاهر البيع» (2) حتى كاد يخفى علينا أول وهلة. ويسمي أبا نصر عمر بن محمد الدينوري : عمر بن أبي بكر الصوفي (3). ومن ذلك قوله في ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الجبار المشطب : «سمع منه القاضي أبو المحاسن الدمشقي ببغداد. أخبرنا عمر بن علي بن الخضر القرشي» (4) وأبو المحاسن الدمشقي هو عمر بن علي القرشي ، وما ذكرناه فيه كفاية إذ فصلنا القول فيه عند
Sayfa 82